تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما حكم تدوين السنة؟؟]

ـ[معتوق]ــــــــ[18 - Jun-2008, صباحاً 09:53]ـ

أيها الأخوة الأفاضل

قرأت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه نهي صريح عن كتابة الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه).فهل هذا الحديث منسوخ؟ وإن لم يكن منسوخا فما الدليل الذي يفيد جواز تدوين السنة الذي مضى عليه العلماء الأوائل المدونون للسنة النبوية؟

وهل يفهم من هذا الحديث عدم حجية السنة؟

أفيدونا وجزاكم الله خيرا ..

ـ[حمد]ــــــــ[18 - Jun-2008, مساء 01:45]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=312273&postcount=5

قال الحافظ ابن حجر (ومنهم من أعل حديث أبي سعيد وقال: الصواب وقفه على أبي سعيد. قاله البخاري وغيره) اه وانظر الأنوار الكاشفة ص43 والمحدث الفاصل ص379وتقييد العلم ص36

وأخرجه كذلك أحمد (3/ 46،39،12) و (11085) وأبو يعلى (1288) وابن حبان (64) والحاكم (1/ 127،126) والخطيب في تقييد العلم ص29

،31,30 وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 268)

وأخرجه أبو داود (3648) من طربق أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد موقوفا بلفظ (ما كنا نكتب غير التشهد والقران)

وأخرج الدارمى (1/ 119) وابن عبد البر فى الجامع (1/ 272) من طريقين عن أبي نضرة عن أبي سعيد موقوفا بلفظ (قال أبو نضرة لأبي سعيد: ألا تكتبنا فإنا لانحفظ. قال: لا انا لن نكتبكم ولن نجعله قرانا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) اه

وأخرجه كذلك النسائي فى الكبرى (8008) وابن أبي داودفي المصاحف ص4 والطحاوي فى بيان بيان مشكل الآثار (402)

ولعل الصواب في هذا الحديث الوقف على ابن مسعود والله أعلم كما قال الخطيب في تقييد العلم ص (32،29) والله أعلم

قال الشيخ إبراهيم بن شريف الميلي حفظه الله في تعليقه على كتاب رسوم التحديث للجعبري ص 116 - 117

(والحديث أعله بعض الأئمة:

قال أبو داود: (هو منكر، أخطأ فيه همام، وهو من قول أبي سعيد) حكاه عنه أبو عوانة في المستخرج كما في (التحفة3/ 408) وإتحاف المهرة5/ 324) 000) انتهى.

ـ[معتوق]ــــــــ[18 - Jun-2008, مساء 08:44]ـ

أخي حمد شكرا لك على المشاركة لكن الاشكالات ما زالت قائمة ولم أجد لها جوابا فمن لديه علم فليفدنا في ذلك

ـ[أم فراس]ــــــــ[18 - Jun-2008, مساء 09:45]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل: ماوجه الربط بين حجية السنة والأمر بكتابتها؟

أظنك تعني: لما أمر رسول الله صلى اله عليه وسلم بكتابة القرآن وخصص كتابا للوحي قيل بلغوا 40 كاتباً، ظننت أن السنة ليست بحجة للأحاديث الواردة في النهي عن كتابة السنة ولعدم أمره بالكتابة.

ولكن العلماء قد تحدثوا في معنى النهي عن كتابة السنة والأمر به،

فمما قيل في توجيه النهي عن كتابتها: أن النهي عن كتابة السنة كان في أول الدعوة،حتى تشحن الطاقة لحفظ وكتابة القرآن الكريم،وقيل إن النهي المقصود هو النهي عن كتابة القرآن والسنة في مكان واحد أو صحيفة واحدة حتى لا يختلط الأمر على المسلمين بين كلام الله وكلام رسوله،أما إذا كان كل منهما على حدة فلا مانع.

وقيل النهي موجه لمن لايؤمن خطؤه أما المؤتمنون في الكتابة فلا يتوجه النهي عليهم،ودللوا على ذلك أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان يتقن العربية والسريانية،ولذا كان يثبت حفظه بكتابته،وقيل إن النهي كان في بداية الدعوة ثم نسخ،لا تنسى أن المصادر تذكر أن نسبة الأمية كانت وقت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كبيرة،

والدليل على أن النهي قد زال ماحدث في حجة الوداع لما طلب أبو شاه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتب له الخطبة قال: اكتبوا لأبي شاه،وما كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقاريره سوى سنة،كما أن من الأدلة على زوال النهي في عهده أن من الصحابة من كان عنده صحف فيها بعض السنن كأحكام العاقلة والديات وغيرها عند بعضهم من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،فلو كان نهيا عاما محرما لما كتبوه حتى لأنفسهم.

وبعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم،نوى سيدنا عمر بن الخطاب أن يكتب السنة،فاستخار الله شهراً،ثم أعرض وقال: ((إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني تذكرت أقواما كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله،ألا وإني لا أشوب كتاب الله بشيء)).

لماذا أعرض الفاروق عن الكتابة؟ قالوا: عصر الفاروق كان عصر فتوحات ودخول أقوام في دين الله أفواجا،فلو كتب السنة فيخشى أن يخلطوا ينها وبين القرآن في تعظيم القراءة،أو تتقدم مكانتها على القرأن،لذا أعرض عن ذلك،فلما استقرت الأمم،وأتقنوا اللغة،فكر عمر بن عبد العزيز في كتابة السنة،لأنه أدرك أن عصر الصحابة قد شارف على الانتهاء فكتب إلى واليه في المدينة أبو بكر بن حزم: إني أريد أن أكتب السنن،وإني خشيت دروس العلم وذهاب العلماء، فبدأ الأمر الرسمي بجمع السنن ... الخ فكتبوها وارسلوها إلى الآفاق دفتراً دفتراً ..

فمن أين كتبوها؟ جمعوا ماكان مفرقا بين محفوظ ومكتوب عن الأشخاص،لذا كان التدوين الرسمي يعني الذي بأمر حاكم المسلمين كان في خلافة عمر بن عبد العزيز 99 - 101هـ.

وأما حجية السنة ثابتة بقوله تعالى: (وأنزلنا عليك الذكر لتبين للناس مانزل لهم) (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)،وقوله عليه السلام:لا ألفين رجلا متكئا على أريكته يحدث له بحديث فيقول بيننا وبينكم كتاب الله،ألا وإن ماحرم رسول الله مثل الذي حرم الله.أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

أرجو أن يكون هذا حلا للإشكال. بارك الله فيكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير