تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ترك الصلاة خلف مستور الحال بدعة أول من أحدثها الخوارج المارقين]

ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[09 - Jul-2008, صباحاً 10:43]ـ

يقول الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في رسالة الإمامة: ( .. ذكرت - وفقنا الله وإياك لعلم يقرب منه وعمل يرضيه – أنك رأيت الرجل يصلي خلف الرجل الإمام أياماً كثيرة لا يدري مذهبه. فاعلم _ عافنا الله وإياك_ أن البحث عن مثل هذا أحدثه الخوارج فهي التي كشفت الناس مذاهبهم وامتحنتهم في ذلك وسلك سبيلهم المأمون والمعتصم والواثق مع ابن أبي داود وبشر المريسي ومن هنالك وما امتنع قط أحد الصحابة رضي الله عنهم ولا خيار التابعين من الصلاة خلف كل إمام صلى بهم حتى خلف الحجاج وجيش بن دلجة ونجدة الحروري والمختار وكل متهم بالكفر ... إلى أن قال: فإن كنت لا تستجيز الصلاة خلف من سميت لك فقد خسرت صفقتك) إهـ رسائل ابن حزم (3/ 207)

ـ[أبو شعيب]ــــــــ[09 - Jul-2008, صباحاً 11:15]ـ

جزاك الله خيراً ..

قول ابن حزم:

وما امتنع قط أحد الصحابة - رضي الله عنهم - ولا خيار التابعين من الصلاة خلف كل إمام صلى بهم، حتى خلف الحجاج وجيش بن دلجة ونجدة الحروري والمختار وكل متهم بالكفر .. إلى أن قال .. : فإن كنت لا تستجيز الصلاة خلف من سميت لك فقد خسرت صفقتك

أود أن أفهم شيئاً .. هل يعني ابن حزم جواز الصلاة خلف من اتُّهم بالكفر؟ .. بل قل .. من ثبت الكفر عليه يقيناً، كالمختار؟

أما مسألة ترك الصلاة خلف الإمام في زمن فشو الكفر، إلا بعد استبيان عقيدته، فأظن أن الأثر التالي قد ينفع في هذه المسألة:

ورد في السنة، لعبد الله بن أحمد (1/ 130) عن يحيى بن معين أنه كان يعيد صلاة الجمعة مذ أظهر المأمون ما أظهر، يعني القرآن مخلوق.

ـ[أبو عبد الرحمن المغربي]ــــــــ[13 - Sep-2008, مساء 07:06]ـ

وهذا نقل أصرح

سئل الامام أحمد: أمُرُّ في الطريق فأسمع الإقامة ترى أن أُصلي؟

فقال: " قد كنتُ أُسهِّلُ، فأما إذا كثرت البدع فلا تُصَلِّ إلا خلف من تعرف "!

لعل الامام أحمد كان خارجياً مارقاً

ـ[الإمام الدهلوي]ــــــــ[13 - Sep-2008, مساء 07:56]ـ

أبو عبد الرحمن المغربي اسأل الإمام ابن حزم رحمه الله فهو صاحب الكلام وإنما أنا ناقل

ثم أخي الكريم هلا ذكرت سند الأثر الذي نقلته عن الإمام أحمد بارك الله فيك.

وأما الأخ الفاضل أبو شعيب فالأثر الذي أورده من (كتاب السنة) خارج عن أصل المسألة المطروحة وهي الصلاة خلف مستور الحال، وقد أجابك الشيخ في رسالته الثلاثنية في التحدير من الغلو في التكفير فقال حفظه الله: ( ... كان بعضهم يستدل بحرص الإمام أحمد على الصلاة خلف من يعرف، عند انتشار بدعة الجهمية، ونحن لا ننكر جواز حرص المسلم على الصلاة خلف الفاضل، ولا ننكر جواز هجر المبتدع لزجره وإنكار بدعته، إنما الكلام في منع الصلاة وعدم تجويزها، أو إعادتها خلف من لا يكفر ببدعته .. فضلا عن منعها أو إعادتها خلف مستور الحال بحجة انتشار البدع والكفر أو الردة.

وأقبح من ذلك التوقف عن إسلامه أو إبطال الصلاة خلفه، مع انه لم يظهر ناقضا أو سببا مكفرا.

بل الأصل جواز الصلاة خلف المسلم مستور الحال الذي الأصل فيه الإسلام، ما لم يظهر منه ناقض، -فإن أظهر ناقضا لم يعد حاله مستورا – فإذا تصادفت صلاتنا خلف المستور صلينا ولم نتحرج، وهذا لا يمنعنا من الحرص في الظروف المعتادة على الصلاة خلف الأفاضل وتحري أصحاب السنة، خصوصا في الجمع حتى لا نفجأ في الخطب بما يسوؤنا ..

وفعل الإمام احمد محمول على الاستحباب لا على الوجوب، كما قال شيخ الإسلام: (ما زال المسلمون من بعد نبيهم يصلون خلف المسلم المستور .. إلى أن قال: (وكان بعض الناس إذا كثرت الأهواء يحب أن لا يصلي إلا خلف من يعرفه على سبيل الاستحباب كما نقل ذلك عن أحمد أنه ذكر ذلك لمن سأله ولم يقل أحمد؛ إنه لا تصح إلا خلف من أعرف حاله) أهـ. مجموع الفتاوى (3/ 280)) إنتهى كلام المقدسي من الثلاثنية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير