[شبهة عن قصة فى البخارى]
ـ[علاء المصرى]ــــــــ[14 - Jul-2008, مساء 09:17]ـ
السلام عليكم
أحبتى وأخوتى فى الله
أحد الإخوة أثار أمامى شبهة فى قصة سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف
وتتعلق بطلب الصحابى سعد من أخيه عبد الرحمن النظر لزوجاته
----
والقصة فى صحيح البخارى
عن أنس رضي الله عنه قال: قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وكان كثير المال، فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا سأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها. فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك، فلم يرجع يومئذ حتى أفضل شيئا من سمن وأقط، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه وضر من صفرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهيهم، قال: تزوجت امرأة من الأنصار، فقال: ما سقت إليها؟ قال: وزن نواة من ذهب أو نواة من ذهب. فقال: أولم ولو بشاة. اهـ
--
ووجدت هذه الفتوى ولكنها رد على جزئية امتهان المرأة وليس طلب النظر إلى زوجاته
http://www.islam ... .net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islam ... .net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=77658&Option=FatwaId)
, مع ملاحظة أن الحديث ليس عن جواز النظر لوجه المرأة أو جواز كشف وجهها ولكن كيف لزوج أن يطلب هذا الطلب وهى فى عصمته؟؟
والحمد لله
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 12:38]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يمكن أن يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار وأمرهم بالتواسي والترابط والاحسان، ولم يكن مما أمر النبي به التقاسم في الأزواج إذن لذكر، فكان ما فعله سعد بن الربيع اجتهاداً منه ومبالغة في التواسي والتآخي حتى غلب شدة امتثاله لأمر النبي على غيرته البشرية فأباح لأخيه عبد الرحمن النظر لزوجته للحاجة _ اختيار أحدهما - مع ضرورة مراعاة الاتي:
1: هذا كان عرضاً فقط من سعد ولم يقبل به عبد الرحمن ولذلك لم يتم هذا الأمر.
2: هذا الذي حدث كان في بدء العهد المدني ولم يكن المسلمون لا سيما الأنصار ومنهم سعد على دراية تامة شاملة بأحكام الاسلام - وإن كان الايمان في قلوبهم كالجبال الرواسي - بل لم تكن جل التشريعات الاسلامية قد أنزلت بعد.
3: لم يحدث ولم يذكر عن احد من الصحابة غير سعد أنه فعل ما فعل سعد.
4: لم يذكر أيضاً أن النبي اطلع على ذلك وأقره.
والله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 12:59]ـ
الأخ الفاضل / علاء.
هذه الشبهة مبنية على جهل كبير باللغة العربية، وسببها أن صاحب الشبهة خفي عليه أن الفعل (نظر) يأتي بمعنى: تدبر أو فكر.
فيقال للرجل: انظر أي الدارين خيرا لك.
ويستحيل أن يكون المراد نظر العين وإنما نظر الفكر والبصيرة، أي تدبر في حالك واختر أنفعهما لك.
فقول سعد لعبد الرحمن - رضي الله عنهما -: انظر، يعني تدبر أمرك وفكر في أعجبهما إليك فأطلقها لك.
ويكثر استعمال الفعل (نظر) و (نظر في) بحرف الجر (في) للتدبر والتفكر.
أما (نظر إلى) بحرف الجر إلى فلا تكون إلا لنظر العين. والله أعلم.
هدانا الله وإياك ورزقنا العلم النافع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 01:27]ـ
حتى لو قلنا إن النظر في الحديث بمعنى نظر العين؛ فليس فيه إشكال.
لأن هذا الحديث قبل نزول الحجاب بلا نزاع، والنظر إلى المرأة بنية الزواج جائز أيضا بلا نزاع.
والقول بأن هذا اجتهاد خاطئ من الصحابي وأن النبي لم يطلع عليه، فيه نظر؛ لأن هذا لا يقال إلا عند الضرورة، ولا حاجة إليها هنا.
وكذلك القول بأن هذا الصحابي لم يكن على دراية بأحكام الشرع، فيه ما فيه.
وكذلك القول بأن هذا لم يفعله أحد سوى هذا الصحابي، لا معنى له.
فالإشكال غير موجود، والحمد لله.
ـ[علاء المصرى]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 01:38]ـ
حتى لو قلنا إن النظر في الحديث بمعنى نظر العين؛ فليس فيه إشكال.
لأن هذا الحديث قبل نزول الحجاب بلا نزاع، والنظر إلى المرأة بنية الزواج جائز أيضا بلا نزاع.
والقول بأن هذا اجتهاد خاطئ من الصحابي وأن النبي لم يطلع عليه، فيه نظر؛ لأن هذا لا يقال إلا عند الضرورة، ولا حاجة إليها هنا.
وكذلك القول بأن هذا الصحابي لم يكن على دراية بأحكام الشرع، فيه ما فيه.
وكذلك القول بأن هذا لم يفعله أحد سوى هذا الصحابي، لا معنى له.
فالإشكال غير موجود، والحمد لله.
ولكنها متزوجة- بارك الله فيك-
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 01:42]ـ
هذا واضح بارك الله فيك، وقلنا إن هذا قبل نزول الحجاب.
ـ[علاء المصرى]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 01:43]ـ
الأخ الفاضل / علاء.
هذه الشبهة مبنية على جهل كبير باللغة العربية، وسببها أن صاحب الشبهة خفي عليه أن الفعل (نظر) يأتي بمعنى: تدبر أو فكر.
فيقال للرجل: انظر أي الدارين خيرا لك.
ويستحيل أن يكون المراد نظر العين وإنما نظر الفكر والبصيرة، أي تدبر في حالك واختر أنفعهما لك.
فقول سعد لعبد الرحمن - رضي الله عنهما -: انظر، يعني تدبر أمرك وفكر في أعجبهما إليك فأطلقها لك.
ويكثر استعمال الفعل (نظر) و (نظر في) بحرف الجر (في) للتدبر والتفكر.
أما (نظر إلى) بحرف الجر إلى فلا تكون إلا لنظر العين. والله أعلم.
هدانا الله وإياك ورزقنا العلم النافع.
ليس عن جهل باللغة العربية , ولكننا تربينا على هذه القصة من طفولتنا
وكان الشرح دائماً يشير إلى النظر بالعين لا التفكر كما أشرت.
¥