[فليحذر المسلم من: ((سنطيعكم في بعض الأمر)) .. لفتة طيبة للشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-]
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - Sep-2008, مساء 08:53]ـ
فليحذر المسلم من: ((سنطيعكم في بعض الأمر)) ..
قال الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله تعالى - كما في (المدخل المفصل .. :1/ 9): "ومن تعظيمه – سبحانه – لشريعته: أن من خرج على نظامها الفطري الصافي من الدخل، ولم يحكمها، فقد حكم الله عليه، بأنه: كافر. ظالم. فاسق. في ثلاث آيات من [سورة المائدة:44 - 45 - 47].
وانظر إلى هذه الآيات من سورة محمد، كأنما أنزلت الساعة – والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب – قال الله – تعالى -: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم. فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم. ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} [الآيات:25 - 26 - 27 - 28].
فليحذر المسلم من: ((سنطيعكم في بعض الأمر)).
وليلتفت المسلم إلى هذا العقاب الكبير: ((إحباط الأعمال)) لمن اتبع ما يسخط الله، مثل: طاعة الكافرين، في تحكيم القوانين الوضعية، فإنه محبط للأعمال!
إلى غير ذلك من: نواقض الإسلام، و نواقض الإيمان، وكل هذا من تعظيم هذا الدين، وتعظيم شعائره، ورعاية حرمته، وحفظه من العاديات عليه".اهـ
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[12 - Sep-2008, صباحاً 03:53]ـ
جزاك و جزاه الله خيراً
و كأني رأيت لشيخه الشنقيطي هذا الاستدلال
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Sep-2008, مساء 08:16]ـ
جزاك و جزاه الله خيراً
و كأني رأيت لشيخه الشنقيطي هذا الاستدلال
و إياكم أخي الكريم ..
وهل بالإمكان البحث عنه و نقله هنا - إن وجد -وأنا شاكر لك ..
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[15 - Sep-2008, صباحاً 05:59]ـ
الشنقيطي رحمه الله استدل بهذه الآيات
و لعلي كنت قرأت (و إن أطعنموهم إنكم لمشركون) و ليس (سنطيعكم في بعض الأمر) و كلها في الطاعة
قال: مسألة
اعلم أن الله جل وعلا بين في آيات كثيرة، صفات من يستحق أن يكون الحكم له، فعلى كل عاقل أن يتأمل الصفات المذكورة، التي سنوضحها الآن إن شاء الله، ويقابلها مع صفات البشر المشرعين للقوانين الوضعية، فينظر هل تنطبق عليهم صفات من له التشريع.
سبحان الله وتعالى عن ذلك.
فإن كانت تنطبق عليهم ولن تكون، فليتبع تشريعهم.
وإن ظهر يقينا أنهم أحقر وأخس وأذل وأصغر من ذلك، فليقف بهم عند حدهم، ولا يجاوزه بهم إلى مقام الربوبية.
سبحانه وتعالى أن يكون له شريك في عبادته، أو حكمه أو ملكه.
فمن الآيات القرآنية التي أوضح بها تعالى صفات من له الحكم والتشريع قوله هنا:) وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله (، ثم قال مبينا صفات من له الحكم) ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير له مقليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إنه بكل شيء عليم (.
فهل في الكفرة الفجرة المشرعين للنظم الشيطانية، من يستحق أن يوصف بأنه الرب الذي تفوض إليه الأمور، ويتوكل عليه، وأنه فاطر السماوات والأرض أي خالقهما ومخترعهما، على غير مثال سابق، وأنه هو الذي خلق للبشر أزواجا، وخلق لهم أزواج الأنعام الثمانية المذكورة في قوله تعالى:) ثمانية أزواج من الضأن اثنين (، وأنه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير وأنه له مقاليد السماوات والأرض، وأنه هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر أي يضيقه على من يشاء) وهو بكل شيء عليم (.
فعليكم أيها المسلمون أن تتفهموا صفات من يستحق أن يشرع ويحلل ويحرم، ولا تقبلوا تشريعا من كافر خسيس حقير جاهل.
ونظير هذه الآية الكريمة قوله تعالى) فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (، فقوله فيها:) فردوه إلى الله (كقوله في هذه) فحكمه إلى الله (.
¥