تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال القرافي: فينبغي لذوي الهمم العلية .....]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Oct-2008, صباحاً 02:01]ـ

قال العلامة شهاب الدين القرافي في كتابه العظيم [الفروق]

(( ...... وكم يخفى على الفقيه والحاكم الحق في المسائل الكثيرة بسبب الجهل بالحساب و الطب و الهندسة؛ فينبغي لذوي الهمم العلية أن لا يتركوا الاطلاع على العلوم ما أمكنهم فلم أر في عيوب الناس شيئا كنقص القادرين على التمام)).


قال الشاعر:
من أنكر الأشياء دون تثبت ............ وتيقن فمعاند مفتون

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - Oct-2008, صباحاً 02:59]ـ
سبحان الله!
أول ما قرأت الموضوع قلت يلزم أبا مالك أن يبيّن العلوم التي شارك فيها القرافي واطّلع عليها من باب إتمام البحث - ابتسامة -
وبنظرة سريعة على ترجمة القرافي نجده أنه قال فالتزم رحمه الله. انظر: مقدمة محقق "الذخيرة" 1/ 14 - 15، والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Oct-2008, صباحاً 03:04]ـ
لو فعلتُ ذلك لما استطعتُ أن أختبر فراستي في توقع تعقيبك (ابتسامة).

وهناك سبب آخر، لا أبوح به الآن، ولكن بيني وبينك ( .... من أجل محمد عمارة - ابتسامة).

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - Oct-2008, صباحاً 03:10]ـ
"كَمِيْن" يعني .. - ابتسامة -

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Oct-2008, صباحاً 12:23]ـ
د. محمد عمارة أوقع نفسه في ورطة لا قِبَل له بها!

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Oct-2008, صباحاً 01:21]ـ
الحمد لله، وبعد: قد أوقفني الليلة أستاذنا أبو مالك العوضي على رأي د. محمد عمارة في إباحة صناعة التماثيل، ثم وقفت على مقاله، والذي يعنيني منه ما نسبه د. عمارة إلى الإمام القَرَافي رحمه الله من قوله بإباحة صناعة التماثيل! أولا: نص كلام الدكتور عمارة: (في كتب الأصول، وعند واحد من أئمة علم الأصول وفقهاء المذهب المالكي، عند الإمام أحمد بن إدريس القرافي وهو من تلاميذ العز بن عبد السلام وهو من علماء القرن السابع الهجري. يحكي الكرافي في كتابه "شرح المحصور" حل اقتناء التماثيل التي تُستخدم للزينة وليست للعبادة، ليس هذا فحسب بل إنه قام بصنع هذه التماثيل، أي أنه مارس النحت والتشكيل. يقول القرافي: بلغني أن الملك الكامل وُضع له شمعدان، وهو عمود طويل من نحاس، له مركز يوضع عليه الشمع للإنارة، كلما مضى من الليل ساعة انفتح باب منه، وخرج منه شخص يقف في خدمة الملك، فإذا انقضت عشر ساعات أي حان وقت الفجر طلع الشخص على أعلى الشمعدان وإصبعه في أذنه وقال: صبّح الله السلطان بالسعادة، فيعلم السلطان أن الفجر طلع. نحن هنا أمام صنعة شمعدان فيه تماثيل وأشخاص وهذه التماثيل تتحرك في أوقات محددة فتمثل ساعة يُضبط بها وبحركتها الوقت، بل إن التمثال يتحرك عند وقت الفجر فيضع إصبعه على أذنه، كأنه يؤذن ويقول بالصوت للسلطان صبح الله السلطان بالسعادة. وبعد أن يحكي القرافي هذا الذي صُنع للملك الكامل يقول: وعملت أنا هذا الشمعدان، وزدت فيه أن الشمعة يتغير لونها في كل ساعة: وأصبح الشمعدان أسدا تتحول عيناه من السواد الشديد إلى البياض الشديد إلى الحمرة الشديدة، وفي كل ساعة لها لون. غير أن القرافي عجز عن صنعة الكلام للشخص الذي يصعد على أعلى الشمعدان وإصبعه في أذنه يشير إلى الأذان. أي أن القرافي صنع شمعدانًا ونحت تماثيل لأشخاص حية، وجعل منهم ساعة تحدد الزمان وتشير إلى وقت الأذان، كل هذه الإشارات تفصح عن أن حكم الإسلام في صناعة التماثيل هو حكم معلل بعلل، يدور مع هذه العلل حيث دارت بالحل والحرمة).انتهى. http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528611036 ثانيا: نص القرافي ورد في كتابه "نفائس الأصول في شرح المحصول" 1/ 441 - 442.ثالثا: المغالطات الواردة في كلام د. عمارة:- قوله سدّده الله: (يحكي القرافي في كتابه "شرح المحصول" حل اقتناء التماثيل التي تُستخدم للزينة وليست للعبادة).أقول: هذه مغالطة منه عفى الله عنه، بل إنّ مراد القرافي من هذه الحكاية أوضحه جليّا بقوله 1/ 441: (وبالجملة فاتفق العقلاء على أنّ الأصوات لا تفتقر للحياة ... ).إذا غرضه من إيراد هذه الحكاية التدليل على أنّ (الكلام قد يحصل من الجماد؛ فإنّ الأصوات والحروف لا يشترط فيها الحياة ... ). قرافي 1/ 439 - 440.- قوله سدّده الله: (بل إنه قام بصنع هذه التماثيل، أي أنه مارس النحت والتشكيل).أقول: هذا يُلقي في ذهن القاريء أنّ القرافي مارس صنعة التماثيل في كبره .. وهذه مغالطة قبيحة .. يأتي كشف زيفها .. - قوله سدّده الله: (أي أن القرافي صنع شمعدانًا ونحت تماثيل لأشخاص حية، وجعل منهم ساعة تحدد الزمان وتشير إلى وقت الأذان، كل هذه الإشارات تفصح عن أن حكم الإسلام في صناعة التماثيل هو حكم معلل بعلل، يدور مع هذه العلل حيث دارت بالحل والحرمة).أقول: لا يزال الدكتور وفقه الله ينسب القول بالإباحة إلى القرافي، بل ويسحب هذا القول إلى أنّه "حكم الإسلام" .. وينقض زعم الدكتور الفاضل أمران: الأول: أنّ هذه القصة وقعت للقرافي وهو ابن تسع سنين، فقد تُوفِّي الملك الكامل عام 635 كما في "الوافي"، ووُلِد القرافي عام 626 كما في "كشف الظنون" .. وسياق القرافي هذه القصة في "شرح المحصول" إنّما كان لمناسبتها - كما مرّ -، لا لإرادة بيان رأيه من قوله بالإباحة! الثاني: رأي القرافي في صناعة التماثيل أظهره جليّا واضحا، فقال في "الذخيرة" 13/ 285:في "المقدِّمات": "لا يجوز عمل التماثيل على صورة الإنسان أو شيء من الحيوان؛ لقوله: "إن أصحاب هذه الصور يعذَّبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"، وقوله: "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل". (يقول القرافي) والمحرّم من ذلك "بإجماع": ما له ظل قائم على صفة ما يَحيَى من الحيوان، وما سوى ذلك من الرسوم في الحيطان والرّقوم في السّتور التي تنشر أو البُسُط التي تفرش أو الوسائد التي يرتفق بها "مكروهة" وليس بحرام في صحيح الأقوال لتعارض الآثار. انتهى.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير