[أصول الفقه في سطور مع تطبيقات عقدية و فقهية]
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - Oct-2008, مساء 02:41]ـ
لاشك أن علم أصول الفقه فائدته ليست فقط فهم مراد الله و مراد رسوله صلى الله عليه وسلم و معرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها بل تتعدى فائدته لفهم العقيدة فهما صحيحا و القدرة على الرد على المبتدعة و القدرة على مناقشة الأقوال الفقهية والعقدية الخاطئة بطرق علمية لذلك كان هذا الجهد المقل مني في شرح أصول الفقه مع كثرة التطبيقات عليه في الحياة الفقهية، و أقصد بالحياة الفقهية الحياة الفقهية بالمعنى الذي كان عليه الصدر الأول لا و هو فهم الدين فهم العقيدة وفهم الأحكام الشرعية العملية و فهم الأحكام التهذيبية و الله الموفق
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - Oct-2008, مساء 02:42]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فهذه دروس مبسطة لعلم أصول الفقه لمن يرغب في تعلمه حتى يكون الطالب على دراية لا بأس بها بهذا العلم العظيم فيستعمله في حياته الفقهية فأسأل الله التوفيق والسداد.
أخوتاه الليلة سندرس إن شاء الله مقدمة عن أصول الفقه فهيا نحيا في رحاب هذه المقدمة مكونة من تعريف المقدمة ثم تعريف أصول الفقه ثم موضوعات أصول الفقه ثم أهميته ثم واضع هذا العلم ثم حكم تعلمه حتي يكون الطالب على دراية مبدئية بهذا العلم.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - Oct-2008, مساء 02:43]ـ
أخوتاه بداية ماذا تعني كلمة مقدمة؟
الكل يقرأ كلمة مقدمة ولا يدري آش معناها و أنتم طبعا طلبة علم لابد أن تفترقوا عن العوام فكيف يليق بنا طلبة العلم ألا نعرف معنى المقدمة؟
تريد أن تعرفها اسمع المقدِمة – بكسر الدال – هي القسم من الجيش الذي يتقدمه، فهي مقدِمةً له، وممهدةً لبقية جحافله. وإذا فتحت الدال [مقدَمة] فتعني المتقدمة في الترتيب على غيرها عرفت الآن معناها الحمد لله أنك عرفت.
ركز الآن بعدما عرفت معنى المقدمة فاعلم أن المقدمة اثنتان مقدمة علمٍ، ومقدمة كتاب فمقدمة العلم عبارة عن تعريف بسيط بهذا العلم ما هو؟ ما موضوعاته؟ ما أهميته؟ من واضعه أي من منشيء هذا العلم أو من أول من دون هذا العلم؟ وما حكم تعلمه؟ هذا عن مقدمة العلم أما مقدمة الكتاب فهي بيان المؤلف سبب كتابة الكتاب (البحث) و ما النتائج التي حصل عليها و طريقة تقسيم الكتاب وهذا ما فعلناه عند كتابة المقدمة بينا سبب كتابة البحث نتيجته المرجوة و مما سيتكون.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - Oct-2008, مساء 02:53]ـ
أخوتاه بعد أن عرفنا معنى كلمة مقدمة هيا نعرف ما هو أصول الفقه أي تعريف أصول الفقه
والتعريف هو معلومات تصورية يراد بها إزالة الخفاء من المعرَّف أي ما تصور أصول الفقه في الذهن كي نعرفه بعدما كنا نجهله؟
وبداية لابد أن تلاحظ أن العلماء يذكرون للكلمة تعريفان تعريف في اللغة وتعريف فيما بينهم أي بين اهل هذا العلم، ويسمى تعريف اصطلاحي.
طبعا ستسأل لماذا يذكر العلماء تعريفان للكلمة؟ أقول لك: العلماء يذكرون المعنى اللغوي للكلمة مع المعنى الاصطلاحي لأجل أن نعرف الارتباط بين المعنى الشرعي المعنى اللغوي حتى يتبين لنا أن المصطلحات الشرعية لم تكن خارجة عن نطاق المعاني اللغوية خروجا كاملا بل هناك ارتباط،ولهذا تجد الفقهاء رحمهم الله كلما أرادوا أن يعرفوا شيئا قالوا: هو في اللغة كذا وفي الاصطلاح كذا؛ ليبين لك الارتباط بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي
والعلماء أتوا ليعرفوا أصول فقه فوجدوه مكون من كلمتين: كلمة أصول وكلمة فقط ماذا يعني هذا؟ أقول هذا يعني أن أصول الفقه لفظ مركب،واللفظ المركب معرفته تستلزم معرفة معنى ما ركب منه،وهذا يسمى تعريف العلم باعتباره مركب إضافي أي تعريف المركب بمفرداته أي تعريف المركب بتعريف كل كلمة فيه،أي تعرف كلمة أصول وتعرف كلمة فقه وهناك تعريف ثاني يسمى التعريف اللقبي باعتبار اللفظ إسماً علماً مكوناً من مجموع تلك المفردات فمثلاً .. اسم (عبد الله) نعرفه بشرح كلمة: عبد، وكلمة: الله، ولكن هذا التركيب بمجموعه يكون له معنى آخر غير معنى مفرداته منفصلة، كأن يسمى به شخص معين يختلف عن باقي الأشخاص، ويرتسم في
¥