[الأغاني الإسلامية!!]
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[03 - Nov-2008, مساء 10:17]ـ
[الأغاني الإسلامية!!]
في حين أن بعض العلماء الأفاضل يمنع الأناشيد الإسلامية التي فيها حث على بعض القُربات إلى الله عز وجل (كالجهاد مثلاً) بحجة أنه ربما تعلّق القلب بها وترك ما هو أولى بالتعلق والحرص (كتاب الله .. القران الكريم) يخرج لنا مجموعة من الذين قد تمثّلوا المظهر الإسلامي ظاهراً وربما صُدّر اسم بعضهم بـ"الشيخ"، يخرجون لنا بألبومات غنائية باسم "أناشيد إسلامية"!!
ظننت أنني مبالغ في حكمي، فجئت إلى الانترنت وأدخلت في محرك البحث اسم أحد نجوم "الأغاني الإسلامية" وأنا أريد أن أستفتي قلبي وإن أفتاني الناس وأفتوني.
بدأت بسماع بعض الأغنيات فوجدت عدة فروق بينها وبين "الأغاني الغير إسلامية" وهي كالآتي:
-شركة الإنتاج في الأولى قد لبست عباءة الشيخ الوقور وربما تأبطت بعض كتبه، وفي الثانية تعلن المجون والفجور.
-استبدلت آلات الطرب بـ (آهات) مع ملاحظة أنها تؤدي نفس المفعول!!
-المغنّي الماجن بدلاً من أن يتغزّل في معشوقته أو في معشوقه، أصبح المغني الوقور يدعونا إلى الله ويأمرنا ببر الوالدين، و المحافظة على الصلاة، مستعملاً نفس الملحنين ونفس الاستوديو لإعداد الفيديو كليب!!
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات: كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة: إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) متفق عليه
ربما قال بعض من يقرأ هذه السطور عن كاتبها "متعجرف متشدد"، وقد قيل، ولكن حين نسمع هذه "الأغاني الإسلامية" أليست تطرب آذاننا ويشعر السامع بنشوة!
أليست تورث في القلب بعض ما يورثه الغناء الفاحش؟!
لا تقل: هي مؤطرة ولن تخرج عن الإطار، فهاهي قد خرجت، وأصبح هناك حفلات إنشادية، ونجوم، ومردان، وأمور لا أستطيع إيرادها هنا خشية الوقوع في (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا)
ليس المقام مقام تفصيل وبسط إنما هي إشارة للبيب، ولمن أراد النجاة، فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك، أخيرا .. تذكر!
"كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه .. " والله أعلم
وكتبه
أنس عسيري
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[03 - Nov-2008, مساء 11:18]ـ
جزاك الله خيراً
و اعلم أن الشعر الملحن هو غناء و هذا معروف عند السلف و من مشايخنا المعاصرين الذين قالوا بتحريمه الشيخ ابن جبرين و الفوزان و المفتي
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[04 - Nov-2008, مساء 03:18]ـ
الاخوة الكرام جزاكم الله خيرا و أثابكم دثورا و لكن ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم: ان أحب الأماكن الى الله المساجد و ان أبغض الأماكن الى الله الأسواق رواه مسلم و في رواية أحمد:فخبره أن أحب الأماكن الى الله ... الحديث و فيه قصة .. أليس في حديث دعاء السوق الذي خرجه الفوزان في حصن المسلم ما يبدل هذه الاماكن التي هي اشر الأماكن عند الله لأنها سبب غفلة حيث يخيم ابليس عليها الى مكان جني الأرباح بكلمة التوحيد الخاصة: لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير فيكتب له مليون حسنة و يحط عنه مليون السيئة الخ ... و هذه الكلمة هي فحوى جميع الرسالات السماوية فقد صح أنه صلى الله عليه و سلم قال: أفضل الدعاء يوم عرفة و أفضل ما قلته أنا و النبيئون من قبلي: لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير أخرجه مسلم و أحمد و البيهقي و غيرهم ألا ترى أخي الكريم أن الأماكن و الأوقات انما تتباين بتباين اقبال المرء على الطاعة و الاعراض و الغفلة عن الله القائل: و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدوني ما أريد منهم من رزق و ما أريد أن يطعمون و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: الكلمة الطيبة صدقة و في هذا وقع ما وقع بين عمر و حسان بن ثابت حين أنشد الشعر في المسجد النبوي فالرسول صلى الله عليه و سلم قال: بلغوا عني و لو آية و الله جل و علا قال على لسان نبيه:قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا و من اتبعني فللشباب حدة و غفلة قد لا يؤثر أو يصل اليها الا من اتخذ الأناشيد الدينية الهادفة وسيلة للتواصل حتى يقبض على الشوارد اذا كانت هذه الأناشيد تدور حول فحوى الكلمة الطيبة خاصة لمن أوتوا أصواتا جميلة فالرسول صلى الله عليه و سلم قال لرائي الأذان ألقيه على بلال فانه أندى منك صوتا كما أن الصحابة كانوا يرتجزون أراجيز أثناء الأعمال كما استقبل الأنصار النبي صلى الله عليه و سلم بأراجيز و هذا محل اجماع بين المسلمين و نقل كافة عن كافة و لا أراه يدخل في سد الذرائع بل الدعاء هو العبادة و تحسين الصوت به أفضل و أكثر وقوعا في النفس لذلك امرنا النبي صلى الله عليه و سلم بالتغني بالقرآن و بين أنه طريق الأنبياء و المرسلين فكذلك الدعاء الا أنه لا بد من قواعد ضابطة حتى لا يقال أفتوا بجواز الغناء و التغني و انما قلنا لا بد من أن تكون الأناشيد دينية منضبطة تحت مقاصد الشريعة و ضروريها و قواعدها و ما دام الأمر هكذا فالفضل و الله أعلم أن نجعل للشباب محفزا يرومه للترقي بهم الى ما هو أسمى و أفضل و الله الموفق و هو الهادي الى سواء السبيل
¥