تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تلبس الجني بالأنسي بين الحقيقة والوهم!]

ـ[المعتز بدينه]ــــــــ[05 - Nov-2008, صباحاً 01:27]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

موقف شيخ الإسلام ابن تيمية:

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قوما يقولون: إن الجن لا تدخل في بدن الإنس. قال: يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه"

ثم قال تعقيبا عليه: وهذا الذي قاله أمر مشهور فإن يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضربا عظيما لو ضُرِب به جمل لأثر به أثرا عظيما والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله وقد يجر المصروع غير المصروع ويجر البساط عليه ويحول آلات, وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع وغيره , ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذِّب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك"

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا:

"فمن كذّب بما هو موجود من الجن والشياطين والسحر وما يأتون به على اختلاف أنواعه .. وأنكروا دخول الجن في أبدان الإنس وحضورها بما يستحضرون به من العزائم والأقسام وأمثال ذلك كما هو موجود فقد كذّب بما لم يحط به علما "

موقف الإمام ابن القيم الجوزية

* وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد: الصرع صرعان,, صرع من الارواح الخبيثة الارضية، وصرع من الاخلاط الرديئة، والثاني هو الذي يتكلم الاطباء في سببه وعلاجه إلى ان قال فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة.

موقف الإمام ابن باز

* وقال عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في رسالة له بهذا الخصوص بعد ان ساق الادلة الشرعية وأقوال المفسرين واجماع اهل العلم من اهل السنة والجماعة: إن إنكار دخول الجني في بدن الانسي نشأ عن قلة العلم بالامور الشرعية وبما قرره اهل العلم من أهل السنة والجماعة، وإذا خفي هذا الامر على كثير من الاطباء لم يكن ذلك حجة على عدم وجوده بل يدل ذلك على جهلهم العظيم بما علمه غيرهم من العلماء المعروفين بالصدق والامانة والبصيرة بأمر الدين بل هو اجماع من أهل السنة والجماعة.

ومن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ما يلي:

* أخرج الإمام أحمد وأبو داود والطبراني من حديث أم أبان بنت الوازع عن أبيها ان جدها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون فقال: أدنه مني واجعل ظهره مما يليني، فأخذ بمجامع ثوبه من اعلاه وأسفله فجعل يضرب ويقول: اخرج عدو الله فأقبل ينظر نظر الصحيح.

* وأخرج الإمام أحمد والدارمي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ان امرأة جاءت بابن لها فقالت: يارسول الله ان بابني هذا جنونا، وانه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثغ ثغة، فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى.

* وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم والبيهقي عن أسامة بن زيد قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجة التي حجها فأتته امرأة ببطن الروحاء بابن لها فقالت: يارسول الله، هذا ابني ما أفاق من يوم ولدته إلى يومه هذا، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فوضعه فيما بين صدره وواسطه الرحل، ثم تفل في فيه وقال: اخرج ياعدو الله فإني رسول الله، قال: ثم ناولها إياه وقال: خذيه فلا بأس عليه.

تلبس الجني بالإنسي بين الحقيقة والوهم

ينكر بعض الأطباء النفسيين دخول الجني بالأنسي معللين ذلك بأنه من الأمور الخرافية والتي لم يأت بها الطب , وبعضهم أنكره كردة فعل على ما يمارس على أرض الواقع من مبالغات العوام والقراء ..

والرأي المتوسط هو من لا ينكر مس الجن ولا يبالغ في هذا الأمر مبالغة لم تأت بها الشريعة ولم تدعُ إليها , فيتوهم بعض الناس كثيراً بأنه مصاب بمس أو سحر أو عين وهو في الحقيقة مريض نفسي ,

أو يجزم بأن ما أصاب فلان من الناس بسبب المس أو العين أو السحر ومعلوم أنه لا دليل على هذا الكلام إلا الظن والظن أكذب الحديث , وكذلك أمر المصاب بترك التداوي لأنه ممسوس أو مسحور , وكان الأولى بهذا القائل أن يجمع بين الرقية الشرعية والتداوي بالطب , والرقية الشرعية وقراءة القرآن شفاء للناس فالمريض أياً كان مرضه نفسياً أو عضوياً يرقي نفسه بالقرآن والأدعية المأثورة ...

" نفيه بعيد والمبالغة فيه خطأ وتشخيصه لا دليل عليه والجمع بين الرقية والدواء طريق العارفين "

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[05 - Nov-2008, صباحاً 01:53]ـ

وتشخيصه لا دليل عليه

ملاحظة

تفسير السعدي

واذكر عبدنا أيوب. . . . .

أي:) واذكر (في هذا الكتاب) عبدنا أيوب (بأحسن الذكر، وأثن عليه بأحسن الثناء، حين أصابه الضر، فصبر على ضره، فلم يشتك لغير ربه، ولا لجأ إلا إليه.) إذ نادى ربه (داعيا شاكيا إليه لا إلى غيره فقال: رب) أني مسني الشيطان بنصب وعذاب (أي: بأمر مشق متعب معذب، وكان سلط على جسده فنفخ فيه، حتى تقرح، ثم تقيح بعد ذلك، واشتد به الأمر

و وجدت الشيخ ابن باز و عبد الكريم الخضير يقولون يعرف بالقرائن

و هذا ما يحاول أن ينكره أيضاً بعض الأطباء النفسيين بل يسعون لاستصدار الفتاوى في إنكاره

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير