تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[للمناقشة: ما معنى التوثيق الضمني للراوي؟]

ـ[هاشم الجزائري]ــــــــ[05 - Nov-2008, مساء 10:23]ـ

إذا كان الراوي مجهول الحال فهل يعتبر تصحيح بعض الأئمة لحديثه رافعا للجهالة؟

ـ[هاشم الجزائري]ــــــــ[05 - Nov-2008, مساء 10:45]ـ

قال الإلبيري حاثا ولده على العلم:

وإنْ أُوتيتَ فِيهِ طَويلَ باعٍ .......... وقال الناسُ إنَّكَ قد سبقتا

فلا تأمنْ سُؤالَ الله عنهُ .......... بتوبيخٍ: عَلِمتَ فهل عَمِلْتا؟

فرأسُ العِلمِ تَقوى الله حقاً .......... وليس بأن يُقال: لقد رأستا

إذا أبصرتَ صَحْبَكَ في سماءٍ .......... قد ارتفعوا عليك وقد سَفَلْتَا

فَراجِعها ودَعْ عنك الهوينى .......... فَما بالبُطءِ تُدرِكُ ما طَلَبتا

إن علم الحديث هو علم الرجال حقا وأقسم بالله لا تستطيعه البطلة

ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[05 - Nov-2008, مساء 11:23]ـ

هذا كلام نفيس للشيخ المحدث عبد الله السعد لعله ينفعك

قال الشيخ حفظه الله _جهالة الراوي_

والرواية عن أحد الرواة من حيث تقوية الراوي أو تقوية حديثه أو عدم ذلك تنقسم إلى أقسام:

1 - رواية الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحد , فهذا توثيق لهذا الراوي , وتصحيح لخبره , لأن الله تعالى قد عصمه , ومن ذلك روايته صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري لخبر الجساسة , وهو مخرج في "صحيح مسلم" , وصححه البخاري – كما في "العلل الكبير للترمذي" - , وهذا القسم وإن كان خارجا عن هذا المبحث , ولكن ذكرته من حيث أصل التقسيم.

2 - رواية الصحابة عن أحد الرواة من غير الصحابة , مثل رواية سهل بن سعد الساعدي عن مروان بن الحكم , قال الحافظ في "المقدمة" (ص:443): وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي اعتمادا على صدقه ا. هـ.

قلت: ورواية سهل بن سعد عن مروان مما يقوّيه , كما أشار إلى هذا ابن حجر، وذلك لجلالة الصحابة رضي الله عنهم.

3 - إذا كان الراوي من أجلّة أهل العلم , وكان قد اشتهر عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة غالبا ([27]) , كسعيد بن المسيب وابن سيرين والشعبي والزهري ومالك بن أنس وشعبة بن الحجاج ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي , وغيرهم كثير , فإن روايتهم عن الراوي غير المشهور تقوّيه , ولكن هذا ليس على إطلاقه , وإنما بشروط سيأتي – بإذن الله تعالى – التنبيه عليها.

وقد تقدم قول يحيى بن معين: إذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي وهؤلاء أهل العلم فهو غير مجهول , فقيل له: فإذا روى عن الرجل مثل سماك بن حرب وأبي إسحاق؟ قال: هؤلاء يرون عن مجهولين ا. هـ

وتقدم قول أحمد وغيره في هذا في كلام ابن رجب.

4 - إذا كان الرواة من أجلة أهل العلم , أو من الثقات , ولكن يرون عن الثقات وعن الضعفاء , فروايتهم عمن ليس بالمشهور تقوي هذا الراوي بعض الشيء , والأمثلة على هذا من كلام أهل العلم كثيرة.

وقد قال البرقاني في "الطبقات": باب من لم يشتهر عنه الرواية , واحتملت روايته لرواية الثقات عنه ولم يغمز ا. هـ من "إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (10/ 6).

قلت: وهذا تبويب جميل يدل على ما تقدم، والأدلة من كلام أهل العلم والأمثلة في هذا كثيرة.

بل قد يستدل على قوّة الخبر برواية هذا الراوي , كتقوية الأئمة لمراسيل سعيد بن المسيب , وتصحيح الإمام أحمد لرواية سعيد عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه , مع أنها منقطعة لأنه لم يسمع منه إلا خبرا واحدا , وذلك لتحري سعيد وتثبته في الرواية حتى ذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يسأل سعيد عن بعض قضايا أبيه.

5 - رواية الضعفاء والمجهولين عمن ليس بمشهور , فهذه لا تنفعه شيئا , والله تعالى أعلم.

ومن القرائن التي تقوي الراوي المجهول:

3 - إخراج حديثه في كتاب اشترط مصنفه الصحة , وعلى رأس ذلك من خرج له البخاري ومسلم.

قال أبو عبد الله الذهبي في "الموقظة" (ص:79): من أخرج له الشيخان على قسمين:

أحدهما: ما احتجا به في الأصول.

وثانيهما: من خرجا له متابعة وشهادة واعتبارا.

فمن احتجا به أو أحدهما ولم يوثّق ولا غمز فهو ثقة , حديثه قوي ... إلى أن قال (ص:81): ومن الثقات الذين لم يخرج لهم في "الصحيحين" خلق , منهم: من صحح لهم الترمذي وابن خزيمة , ثم من روى لهم النسائي وابن حبان وغيرهما , ثم لم ([28]) يضعفهم أحد , واحتج هؤلاء المصنفون بروايتهم , وقد قيل في بعضهم: فلان ثقة , فلان صدوق , ... فلان شيخ , فلان مستور , فلان روى عنه شعبة أو مالك أو يحيى، وأمثال ذلك كـ: فلان حسن الحديث , فلان صالح الحديث , فلان صدوق إن شاء الله , فهذه العبارات كلها جيدة, ليست مضعفه لحال الشيخ , نعم ولا مرقية لحديثه إلى درجة الصحة الكاملة المتفق عليها , لكن كثير مما ذكرنا متجاذب بين الاحتجاج به وعدمه ا. هـ.

4 - وجود شواهد لرواية الراوي غير المشهور , فلا شك أن هذا يقوي هذا الراوي بخلاف ما لو روى ما يخالف رواية الثقات , فهذا يدل على ضعفه , وهذا واضح , والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير