تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قبس من رسالة]

ـ[أبوصهيب الأثري]ــــــــ[08 - Nov-2008, مساء 06:19]ـ

---

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

هذه جزء من رسالة كنت قد جمعتها واصلها مسماه الصواعق الحمية في الرد علي محللي الصور الفوتوغرافية وكنت قد اخذت ماخذ الحزم في الرد علي من قال بحل الصور الفوتوغرافية لدخولها في مسمي الصور المنهي عنه وعمومه الا في المصلحة والحاجة ولكن قد رايت مؤخرا ان في الامر زيادة سعة ولا ادعي اني قد رجعت عن دخولها في الشبهة ولكن رايت ان في الامر زيادة سعة وخلاف لعله من المقبول وان الامر قد يخضع الي عموم البلوي وكذا مسالة الامتهان للصور وكثرة الحاجة اليها ويبقي التحريم راجع أغلبه الي تعظيمها او السبيل الي تعظيمها من حيث التعليق او غير ذلك ولما كان ذلك رايت ان انقل شيئا مما قد اختص بما قد اتفق عليه جماهير العلماء وهو النهي عن التصوير وتحذير المصورين كالذين ينحتون في الصخور علي هيئة إنسان او حيوان ومن يشابههم وان كانت الرسالة تشير من قريب الي الصور الفوتوغرافية وذلك لأصلها وصلي الله علي محمد واله وصحبه وسلم:

أولاً: أدلة التحريم من الكتاب:-

قال تعالى {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} 1

قال ابن عباس ((رضى الله عنهما)) [هي أصنام وصور كان قوم نوح يعبدونها ثم عبدتها العرب. قال القرطبي وهو قول الجمهور.] 2

قال محمد بن كعب ((رحمه الله)) كان لادم "عليه السلام" خمس بنين ودَ، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر؛ وكانوا عباداً فمات واحد منهم فحزنو عليه فقال الشيطان: أصور لكم مثله إذا نظرتموه ذكرتموه؟ قالوا أفعل ................. ) 3

قال محمد بن قيس بل كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح وكان لهم تبع يقتدون بهم، فلما ماتوا وجاء آخرون قالوا ليت شعرنا! هذه الصور ما كان ءاباؤنا يصنعون بها؟ فجاءهم الشيطان فقال كان ءاباؤكم يعبدونها فترحمهم وتسقيهم المطر، فعبدوها ما يبتدى عبادة الأوثان من ذلك الوقت.4

روى ابن جرير الطبري بسنده أن محمد بن قيس قال " كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح وكان لهم اتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم لو صورناهم كان أشوق لنا في العبادة إذا ذكرناهم فصوروهم فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم "5

روى ابن أبي حاتم بسنده عن أبي المطهر قال ذكروا عند ابى جعفر- هو الباقر – وهو قائم يصلى يزيد ابن المهلب قال فلما انفتل من صلاته قال ذكرتم يزيد بن المهلب اما انه قتل فى اول ارض عبد فيها غير الله قال ذكروا " ود" قال كان رجلاً صالحاً وكان محببا في قومه فلما مات عكفوا حول قبره في ارض بابل وجزعوا عليه فلما رأى إبليس جزعهم عليه تشبه فى صورة إنسان ثم قال إنني أرى جزعكم على هذا الرجل فهل لكم ان اصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتذكرونه به؟ قالوا نعم فصور لهم مثله .... قال وأدرك ابنائهم فجعلوا يرون ما يصنعون به قال وتناسلو ودسر امر ذكرهم اياه حتى اتخذوه اله يعبدونه من دون الله واولادهم فكان اول ما عبده من غير الله " ود " الصنم الذي سموه " ود " 6

قال"ابن كثير رحمه الله " ومقتصر هذا السياق ان كل صنم من هذه عبده طائفة من الناس وقد ذكروا انه لما تطاولت العهود والازمان جعلوا تلك الصور تماثيل مجسده ليكون اثبت لهم ثم عبده من دون الله عز وجل ولهم في عبادتها مسالك كثيرة قد ذكرناها في مواضعها من كتاب التفسير). هـ. 7

قال محمد بن سليمان الأشقر" نضر الله وجهه " وقال (أي الرؤساء) للاتباع يغرونهم بمعصية نوح " {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} اى لا تتركو عبادة ءالهتكم وهى الاصنام والصور التى كانت له ثم عبدتها العرب من بعدهم {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} أى لا تتركوا عبادة الأصنام وهذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

1 - (23) سورة نوح

2 - الجامع لأحكام القران للقرطبى (10/ 6786 وما بعدها)

3 - المصر السابق وانظر تفسير ابن كثير على هذه الايه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير