[للمدارسة إشكالات حول التوسل بالعمل الصالح من يحلها؟]
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[14 - Nov-2008, صباحاً 12:23]ـ
السلام عليكم
معلوم جواز التوسل بالعمل الصالح ولكن حين يتوسل المسلم بعمله الصالح لربه قد تنتابه مخاوف
تعكر عليه صفو مناجاته لمولاه ومن هذه المخاوف
ان تحدثه نفسه انه بهذا يزكى نفسه ويصفها بالصلاح والاخلاص
ومن اين له تأكده بقبول هذا العمل او ذاك
او انه بذكر عمله لربه يصير منانا يمن على ربه بعمله
كيف يتخلص المرء من هذه الهواجس حتى لاتعكر عليه لذة المناجاة
بارك الله فيكم
ـ[ولد برق]ــــــــ[14 - Nov-2008, صباحاً 12:51]ـ
نحن نعبد الله أصلا بكل العبادات و ما نعبده إلا إننا نريد هذه العبادات و سيلة - أي نتوسل بها - لدخولنا الجنة و نجاتنا من النار
يقال في هذه الحاله أشكالاتك موجوده
فكيف يجعلها وسيلة وهو تحدثه نفسه انه بهذا يزكى نفسه ويصفها بالصلاح والاخلاص
ومن اين له تأكده بقبول هذا العمل او ذاك
او انه بذكر عمله لربه يصير منانا يمن على ربه بعمله
كيف يتخلص المرء من هذه الهواجس حتى لاتعكر عليه لذة المناجاة
بارك الله فيك فإن قلت هذا غير موجود فقد فرقت بين متماثلين بل قل بين أمر واحد
هذه محاولة مني لذهاب هذه الهواجس التي تأتي حتى على أصل سبب العبادة
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[14 - Nov-2008, مساء 12:09]ـ
بارك الله في أخينا الفاضل (ولد برق)؛ ولكني لا أظن جوابه شافيًا؛ وذلك في وجهة نظري.
والجواب المختار -بفضل الله-:
أن من تأمل نص حديث التوسل بالعمل الصالح؛ يجد أن دعاء الثلاثة قد جاء ((مشروطًا)) بعلم الله؛ كما قال أحدهم: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا»
فأنت تتوسل إلى الله بعمل (يغلب) على ظنك أنك ما فعلته إلا لله؛ وإلا فالكلمة الأولى والأخيرة في ذلك؛ إنما هي لله وحده؛ فهو يعلم ما في نفسك أكثر من نفسك!.
فأنت -في الحقيقة- لا تعلم: أقُبِلَ منك ذلك العمل أم لا؛ فضلاً عن أن يدخل إلى نفسك العجب من ذلك.
فمقامك؛ إنما هو مقام ذل، ورجاء، وافتقار؛ وليس مقام عز، وغَناء، وافتخار.
فما هذه الأشياء كلها إلا وسوسة؛ يلقيها الشيطان في روع المسلم؛ كي يعرض عن التوسل إلى الله بعمله الصالح؛ فيحوجه بعد ذلك إلى التوسل المحرم. والله أعلم.
الشاهد من الأمر:
أن معرفتك ((لحقيقة المقام)) الذي أنت فيه؛ هو الذي يطرد هذه الوساوس الشيطانية شر طردة!.
فاعرف نفسك، واعرف قدرها، وتضرع إلى الله؛ تفر منك الشياطين كما تفر من الذكر.
والله ورسوله أعلم.
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[14 - Nov-2008, مساء 08:20]ـ
اخوانى جزاكما الله خيرا
الحمد لله ذهب مافى نفسى
تقبل الله منا صالح العمل
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[29 - Sep-2010, صباحاً 08:48]ـ
والجواب المختار -بفضل الله-:
أن من تأمل نص حديث التوسل بالعمل الصالح؛ يجد أن دعاء الثلاثة قد جاء ((مشروطًا)) بعلم الله؛ كما قال أحدهم: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا»
فأنت تتوسل إلى الله بعمل (يغلب) على ظنك أنك ما فعلته إلا لله؛ وإلا فالكلمة الأولى والأخيرة في ذلك؛ إنما هي لله وحده؛ فهو يعلم ما في نفسك أكثر من نفسك!.
فأنت -في الحقيقة- لا تعلم: أقُبِلَ منك ذلك العمل أم لا؛ فضلاً عن أن يدخل إلى نفسك العجب من ذلك.
فمقامك؛ إنما هو مقام ذل، ورجاء، وافتقار؛ وليس مقام عز، وغَناء، وافتخار.
فما هذه الأشياء كلها إلا وسوسة؛ يلقيها الشيطان في روع المسلم؛ كي يعرض عن التوسل إلى الله بعمله الصالح؛ فيحوجه بعد ذلك إلى التوسل المحرم. والله أعلم.
الشاهد من الأمر:
أن معرفتك ((لحقيقة المقام)) الذي أنت فيه؛ هو الذي يطرد هذه الوساوس الشيطانية شر طردة!.
فاعرف نفسك، واعرف قدرها، وتضرع إلى الله؛ تفر منك الشياطين كما تفر من الذكر.
والله ورسوله أعلم.
جزاكم الله خيراً ..
فائدة نفيسة ما سمعت بمثلها في الكلام حول هذا الحديث ..