[ماحكم قول لاحياء في الدين؟]
ـ[السائرة]ــــــــ[15 - Nov-2008, صباحاً 11:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم قول لاحياء في الدين عند السؤال عن شئ يستحيى منه في أمور الدين
وذلك بقصد أنه لاحياء في السؤال عن أمور الدين مهما كانت ليتفقه المسلم في دينه ويعذر عند ربه
ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين
وهل هذا القول يتعارض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " الحياء شعبة من الإيمان "
أرجو الإفادة
وبارك الله في علمكم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 12:38]ـ
لا بأس في ذلك .. وهذا هو المعنى المتبادر أصلا عند السامعين وهو المقصود لمن قاله وهو على تقدير محذوف: أي لا حياء في نقاش أمور الدين مثلا
ـ[ابوالبراء الازدي]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 01:35]ـ
سالة احد طلاب العلم عن هذا الفظ فقال خطء, الدين كله حياء ولاكن يقول لا استحياء في الدين والله اعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 02:56]ـ
لا فرق بين "لا حياء" ولا "استحياء"
لأن المعنى المخوف المحذور محتمل في الإثنين
والراجح ما تقدم من كونه لا بأس به ..
والله أعلم
ـ[ابو عمر المحيسن]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 06:43]ـ
أظن ان أصل اللفظة ... لا حياء في تعلم أمور الدين.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 11:11]ـ
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=3144
ـ[السائرة]ــــــــ[16 - Nov-2008, صباحاً 11:20]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ألا توجد أقوال أهل العلم في هذه اللفظة؟
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[16 - Nov-2008, مساء 05:22]ـ
الشيخ الألباني ذهب إلى جواز قول هذه الكلمة إذا كان قولها في سؤال فقهي علمي كما في حديث أم سلمة {إن الله لا يستحي من الحق}
قال الشيخ الألباني _سلسلة الهدى و النور_
هذه نجد دليلها في كلمة مأثورة في صحيح مسلم و إن كان هذا القول, يعني يحتاج إلى تقييد كذاك الكلام تماما, لأن القول المأثور يفسر بعضه بعضا وهو, قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حياءهن أن يتفقهن في الدين, فإذا قيلت هذه الكلمة {لا حياء في الدين} بمناسبة سؤال كأن يقول إنسان 'و الله يا شيخ أنا عندي سؤال و لا حياء في الدين' وضعت في مكانها المناسب, أما أن تقال لا حياء في الدين هذا يخالف الدين لأن الرسول عليه السلام يقول 'الحياء من الإيمان',فكيف يقال لا حياء في الدين؟ ,لكن لا حياء في الدين أي حياءا يمنع صاحبه من أن يتفقه في الدين, إذا وضعت هذه الكلمة المسؤول عنها لا حياء في الدين في جو يشعر السامعين بأنه مقصود أنه بيمنع الإنسان أن يتكلم بكلام يمنعه الحياء عادة, لكنه إذا لم يتكلمه خسر العلم و الفقه, فإذا قيلت هذه الكلمة في مناسبة فلا شيء فيها لأنها ككلمة السيدة عائشة.
و ذهب الشيخ السحيم و الشيخ ابن العثيمين إلى أن الأفضل ترك هذه الكلمة
قال الشيخ عبد الرحمان السحيم _شرح عمدة الأحكام_
قول أم سُليم رضي الله عنها: إن الله لا يستحيي من الحق.
هذا تقديم وتوطئة للسؤال الذي يُستحيا منه.
وهذا يحسن أن يُقدّم به للسؤال الذي يُستحيا منه، بدل قول بعض الناس: لا حياء في الدِّين.
و قال أيضا في فتوى على المشكاة
الأولى أن يُقال كما قالت أم سلمة رضي الله عنها: إن الله لا يستحيي من الحق.
بدلا من قول: لا حياء في الدِّين.
وقال الشيخ بن العثيمين _نقلا عن موقع الإسلام سؤال و جواب_
أما قوله "لا حياء في الدين" فالأحسن أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق، كما قالت أم سليم رضي الله عنها: (يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟) أما "لا حياء في الدين" فهذه توهم معنىً فاسداً؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (الحياء من الإيمان) فالحياء في الدين من الإيمان، لكن غرض القائل: "لا حياء في الدين" يقصد أنه لا حياء في مسألة الدين، أي: في أن تسأل عن أمر يستحيا منه، فيقال: إذا كان هذا هو المقصود فخير منه أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق
ز ذهب إلى منع القول بهذه الكلمة مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية
جاء في الفتوى
فالعبارات المذكورة لا يجوز استعمالها لما فيها من الخطأ، والإساءة وبيان ذلك:
1 - أن قولهم: لا حياء في الدين، خطأ ظاهر، فإن الحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو خير كله، كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
روى البخاري ومسلم واللفظ له: "الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان".
وروى مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء خير كله".
وروى الحاكم وغيره بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".
فكيف يقال مع هذا: لا حياء في الدين!
ولا شك أن قصد القائل هو أن يرفع الحرج عن نفسه، حين يسأل عن شيء يستحي من ذكره. لكنه أخطأ التعبير، والصواب أن يقول حينئذ: إن الله لا يستحيي من الحق. كما قالت الصحابية الفقيهة أم سليم رضي الله عنها "يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال: نعم إذا رأت الماء .. " الحديث رواه البخاري.
و الله تعالى أعلم.
¥