تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كلام الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله حول المسعى الجديد.]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - Nov-2008, صباحاً 11:46]ـ

ملاحظة: هذا الكلام عن الشيخ مفرغٌ من الشريط رقم 368 من شرح سنن الترمذي وهو جزءٌ من آخر الوجه الأول وكامل الوجه الثاني , والشريط موجود عند تسجيلات زاد التقوى بجدة - شارع باخشب - ولو كان عندي هاتفها لوضعته , وهي الوحيدة التي تسجل شرح السنن بتتابع وتسلسل

تنبيهات الشيخ حفظه الله (لطلبة العلم) حول المسألة:

1 - أنَّ من منع الزيادة وهو يتأول السنة ويتأول هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يحمل على أسوء المحامل, ومن يغار على سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويقصر الناس على ما ورد ويقول إن هذا هو الوارد والمحفوظ عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وينصح للناس لم يقل إلا خيراً, وهذا اجتهاده وهذا رأيه وهذه نصيحته لسنة النبي (ص).

فحمله على أنه متشدد وعلى أنه مضيق على المسلمين وعلى أنه لا يفقه ولا يعلم (هذه جنايةٌ على علماء الأمة) ولا يجوز مثل هذا الكلام وننبه عليه لأن على طلبة العلم مسؤولية حينما يقرؤوا في الانترنت أو غيره مثل هذه الكتابات المتهورة والدخول في النيات واتهام العلماء والأجلاء والانتقاص من قدرهم , عليهم أن يذبوا عن أعراض أهل العلم.

ولم ننتقص أحداً يقول بعدم جواز التوسعة ,هذه مسألة محتملة والاجتهاد فيها (مثل ما ذكرنا) وهذا مسلكهم ولهم وجه من السنة , وهذا الذي فهموه وهذا الذي مشوا عليه, ولكن لا يقتضي هذل التثريب عليهم وجملهم على أسوإ المحامل.

وعلى المسلم أن يتقي الله (إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله) ما معنى من سخط الله؟

أي: من الشيء الذي يسخط الله ,والذي يسخط الله قال الله (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول).

يحمل العلماء والأجلاء والفضلاء على أسوء المحامل في الكتابات والمقالات ويُتهمون بأنهم لا يسايرون واقع الناس وأنهم لا يرحمون المسلمين.!!

فمثل هذا تجني , في الحديث الصحيح أن أبا بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , أذكر هؤلاء بحديث أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ثاني رجل في الإسلام بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , مرّ على نقر من الصحابة وهو يقولون في أبي سفيان لما مر بهم: (ما أخذت سيوف الإسلام من عدو الله ورسوله) -عندما كان في الجاهلية - فقال أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (أتقولون هذا لشيخ من مشايخ قريش وسيد من ساداتها) فما لبث أن جاء إلى النبي (ص) فقال (ص) له {أأغضبتهم؟ إنك إن أغضبتهم أغضبت ربك}

الله أكبر!!!

أبو بكر الصديق!!

لأنّ هؤلاء لما قالوا هذه المقالة قالوها غيرة على الدين وحميّة للدين , فإذا العلماء تكلموا غيرة على الدين وحميّة للدين , وجاء من يسفههم ويطعن بهم فلا يبعد أن يغضب الله سبحانه وتعالى عليه , فلا يجوز ترك مثل هؤلاء يرتعون في أعراض العلماء , والعكس أيضاً.

البعض يرى تقييد المسعى بالوارد والمعروف فيصف من وسّع بأنه تجنى على السنة وغيّر معالم السنة وغير الشعائر ,وأنّ هذه فتنة وهذا كذا وكذا , فهذا لا يجوز ,وحرامٌ اتهام العلماء والفضلاء الضين يرون جواز هذه التوسعة والنص يحتملها.

ولذلك البعض يقولون: هذه المسألة اجتهادية ,بمعنى أنه ليس فسها نص من الكتاب والسنة.!!

سبجان الله!!

أين هم من هذه الآية الكريمة.؟؟ (يريد الشيخُ آية [فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما].)

ولذلك كثير ممن كتب أغفل دلالة هذه الآية الكريمة , والمنبغي للمسلم في مسائل الخلاف أنه إذا حصل الخلاف أن يرجع إلى نص الآيات والسنن والأحاديث عن رسول الله (ص) كما أمرنا الله تعالى , فيأخذ بالدلالة , فإذا جاء النص في الآية ابحث عن قول المفسرين فيها.

الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله يقول عند تفسير هذه الآية الكريمة:

(عنى الله بالصفا والمروة الجبلين المشهورين في حرمه (يعني في مكة) .. )

وبيَّن: ما حدد موضع معين لما بين الجبلين لاحِظ)

(ولم يعنِ كل صفاة ومروة في مكة) قال: (عنى الجبلين في حرمه)

(يعني حرم مكة ,جبل الصفا وجبل المروة) فهو يعتد بكلا الجبلين على ظاهر الآية الكريمة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير