للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال شيخ الإسلام " ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد.

- متى نغضب؟:

وهذه كانت حالَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّه كان لا ينتقِمُ لنفسه، ولكن إذا انتهكت حرماتُ الله لم يَقُمْ لِغضبه شيء ولم يضرب بيده خادماً ولا امرأة إلا أنْ يجاهِدَ في سبيل الله.

- علاج الغضب:

- الاستعاذة بالله من الشيطان، قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

- وعن سليمان ابن صُردٍ - رضي الله عنه - قال: (استَبَّ رجلان عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ونحن عنده جلوس وأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه.

- الوضوء: عن عطية السعدي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) رواه أبو داود.

- تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو الخروج، أو غير ذلك.

- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: إن رسول اللهّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال لنا: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلّا فليضطجع) رواه أبو داود.

- استحضار ما ورد في فضل كظم الغيظ من الثواب، وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلان العاجل والآجل.

- عن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: (من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله - عز وجل - على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء) رواه أبو داود.

<<  <   >  >>