للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩٢ - قال في قوله تعالى: " {إِنَّنِي بَرَاءٌ} أي بريء ".

قلت: الأشبه أن يكون على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه كقوله: [ ... ] [ ... ] ولا يقال معناه: إنه عامل فيكون المعنى إنني ذو براءة، والبراءة والبراء واحد والله أعلم.

١٩٣ - قال في قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}: " يعني هذه الكلمة وهذه المقالة وهي قوله: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ}. وقيل: كلمة التوحيد ".

قلت: لو اقتصرنا على هذا القدر كان لقائل أن يقول: مَنِ الجاعلُ؟ إنْ قلتَ: الجاعل إبراهيمُ فكيف ينتظم جعلُ إبراهيمَ كلمة التوحيد باقية في عقبه لعَلّ عقبه يرجعون عن الكفر. وكيف يَقدِرُ إبراهيم أن يجعل ذلك، وأن

<<  <   >  >>