للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثامن عشر: من خيانات الشيعة في بلاد الهند]

قال الدكتور علي بن بخيت الزهراني:

"وفي بلاد الهند كان هؤلاء الشيعة ظهيرًا لأعداء الإسلام والمسلمين من الوثنيين الهندوس والسيخ والمستعمرين الإنجليز نكاية في أهل السنة ..

واستمرارًا على نفس الطريقة الآثمة في مناصرة الكافرين فمن ذلك أنه كان يوجد في بلدة أجودهيا مسجد كبير من أبنية السلطان بابر وكان الهنادك يعتقدونها أرضًا مقدسة فلما انقرضت الدولة التيمورية غصبوا المسجد وجعلوه جزءًا لمعبدهم وكان ذلك عام ١٢٧٣هـ، فقدم الشيخ/ غلام حسين الأودي، ومن معه من المسلمين لاستخلاص المسجد من أيديهم فقتلوه وحرقوا المصاحف. فلما سمع ذلك الشيخ أمير علي الأميتهوري دخل لكهنؤ وحرض الولاة وكانوا من الشيعة لاستعادة المسجد، ولكن الوزير الشيعي (تقي علي) كان مرتشيًا والديوان وثنيا، فطفقا يدفعان عن الكفار، ولكن الأمير علي خرج إلى أجودهيا ليأخذ بثأر المسلمين وينتزع المسجد من أيديهم فمنعه الوزير الذكور واستفتى العلماء في ذلك وخلع عليهم ثيابًا فأفتوه بأنه لا يجوز الخروج، وكان واجد على شاه أمير تلك الناحية مغبون العقل والدين مشغولاً بالملاهي والمنكرات فحشد الوزير الجند وأمر بالغارة على أمير علي ومن كان معه من المسلمين فلما كاد يصل إلى أجودهيا أغارت عليه العساكر الشاهانية فاستشهد الشيخ ومن معه من المسلمين" (١).وللعلم فإن في أوائل القرن الثالث عشر الهجري قد شهدت الهند نشاطًا شيعيًا ملحوظًا، حيث أقام أحد علمائهم ويدعي دلدار علي النصير آبادي المتوفي سنة ١٢٣٥هـ، وأدى الاجتهاد وأقام الجماعة في الجمع والأعياد .. وكانت الشيعة الأمامية في عصره متفرقين في بلاد الهند ليست لهم دعوة إلى مذهبهم وما كانت لهم جامعة تجمعهم، وقد بذل جهده في إحقاق مذهبه وإبطال غيره من المذاهب .. حتى كاد يعم مذهبه في بلاد أوده وتتشيع كل الفرق (٢).

وهكذا يسعى الروافض ليس في نشر مذهبهم الخبيث فحسب، وإنما في التواطؤ مع الهندوس – عباد البقر – في هدم مساجد المسلمين السنة وتحويلها إلى معابد يصلون فيها للأبقار!!

المصدر:خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية لمحمود محمد عبد الرحمن - ص ١٦٣


(١) د/ علي بن بخيت الزهراني: ((الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)) (١/ ٥٨١، ٥٨٢) دار طيبة مكة المكرمة – الطبعة الثانية ١٤١٨هـ - ١٩٩٨م نقلاً عن ((نزهة الخواطر وبهجة السامع والناظر)) (٧/ ٨٢).
(٢) د/ علي بن بخيت الزهراني: ((الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)) (١/ ٥٨٣) بتصرف، دار طيبة مكة المكرمة – الطبعة الثانية ١٤١٨هـ - ١٩٩٨م نقلاً عن ((نزهة الخواطر وبهجة السامع والناظر)) (٧/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>