للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثالث: حسن نصر الله رئيساً للحزب حسن عبد الكريم نصر الله من مواليد ٢١ أغسطس ١٩٦٠م،، سافر إلى النجف في العراق عام ١٩٧٦م لتحصيل العلم الديني الإمامي، عيِّن مسؤولاً عن حركة (أمل) في بلدة البازورية في قضاء صور، وعيِّن مسؤولاً سياسياً في حركة (أمل) عن إقليم البقاع وعضواً في المكتب السياسي عام ١٩٨٢م، ثم ما لبث أن انفصل عن الحركة وانضم إلى حزب الله، وعيِّن مسؤولاً عن بيروت عام ١٩٨٥م (١)، ثم عضواً في القيادة المركزية وفي الهيئة التنفيذية للحزب عام ١٩٨٧م، واختير أميناً عاماً على إثر اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي عام ١٩٩٢م مكملاً ولاية سلفه، ثم أعيد انتخابه مرتين عام ١٩٩٣ - ١٩٩٥م (٢).

وأما صلة نصر الله بمنظمة (أمل) فهي على النحو التالي:

منظمة (أمل) - كما سبق - أنشأها موسى الصدر وله من الصلة الوثيقة بالخميني ما له. في ٨/ ١٠/١٩٨٣م، أعلن المفتي الجعفري عبد الأمير قبلان باسم المجلس الشيعي الأعلى ما يلي: "إن حركة (أمل) هي العمود الفقري للطائفة الشيعية، وإن ما تعلنه (أمل) نتمسك به كمجلس شيعي أعلى، ومن ثم فإن ما يعلنه المجلس الشيعي تتمسك به الحركة" (٣).وقد بايعت (حركة أمل) الزعيم الشيعي (الخميني) وأعلنته إماماً لها وللمسلمين في كل مكان (٤)!

جاء هذا التأييد للحركة بعد الانشقاق الذي خرجت به (أمل الإسلامية) (حزب الله فيما بعد) وبعد الحضور الفعلي لـ (حزب الله) على أرض الصراع. وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة (أمل) قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمل وأعلن (أمل الإسلامية) التي تحولت فيما بعد إلى (حزب الله) (٥).

وبهذا يتضح أنه لم يكن هناك إبعاد كبير لـ (حركة أمل) بقدر ما هو زحزحة من الصورة العسكرية والمواجهة إلى الساحة السياسية واستبقاؤها لأدوار أخرى تتوافق والمتغيرات السياسية لإيران وملفاتها في لبنان ..

إن قضية حسن نصر الله لا تحتاج إلى كثير بحث .. فهو شيعي جعفري ينتهج من شتم الصحابة ولعنهم ديناً وقربة إلى الله .. وقد صرّح الشيخُ يوسف القرضاوي في لقاءٍ معه أن (حسن نصر الله) شيعي متشدّد (٦).

وبعد هذه الأعمال والمخازي من حركة (أمل) الشيعية، والتي لا يمكن للناس أن يثقوا بها أو يقبلوا شيئاً منها؛ نتج منها هذا الحزب (حزب الله)، فكيف يمكن للمسلمين الصادقين أن يثقوا به؟!

وإن حصل بينهم قتال شرس وطاحن قبل سنوات، فهذا هو حال أهل الباطل وديدنهم منذ قديم الزمان، فقد قال الله تعالى عن أمثالهم - وهم اليهود -: بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ [الحشر: ١٤]، وقال أيضاً: وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [المائدة: ٦٤]، وقال عن أمثالهم من النصارى: فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [المائدة: ١٤].

المصدر:ماذا تعرف عن حزب الله لعلي الصادق – ص ٢٣


(١) أين حسن نصر الله من تلك المذابح التي ارتكبتها (حركة أمل) في المخيّمات الفلسطينية، وأين حسن نصر الله من مذبحة صبرا وشاتيلا، وهو الذي ينادي في خطاباته الإعلامية بنُصرة الفلسطينيين ضد اليهود المعتدين!!
(٢) وردت هذه الترجمة لنصر الله في مقدمة حواره مع مجلة ((الشاهد السياسي)) (العدد ١٤٧ ٣/ ١/١٩٩٩ م).
(٣) مجلة ((المستقبل)) (عدد ٣٤٦، تاريخ ٨/ ١٠/١٩٨٣)، نقلاً عن: ((أمل والمخيمات الفلسطينية)) (ص: ١٨٤).
(٤) مجلة ((الأيكونوميست)) (٤/ ٥/١٩٨٢ م).
(٥) انظر عن الانشقاق وأسبابه بين أمل وحزب الله في كتاب ((حزب الله رؤية مغايرة)) (ص: ١١٧ – ١٢٢)، وكذلك كتاب ((حزب الله من الحلم الإيديولوجي إلى الواقعية السياسية)) (ص ٢٣، ٥٣ – ٥٦).
(٦) جريدة ((الوطن)) (عدد ٢١٦٥، ٣/ ٩/٢٠٠٦ م)، وتحدّث الشيخ يوسف القرضاوي في نفس اللقاء عن خطورة التمدد الشيعي في المنطقة وبالذات مصر، وحمّل المراجع الشيعية مسؤولية حمّام الدم والتطهير الطائفي والعرقي في العراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>