للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثاني: هل يحب رسول الله علم الكلام؟ وبينما يحذر محمد الخاني في البهجة السنية من علم الكلام قائلا «وإياك وتقليد أهل الكلام فإنهم ملعبة الشيطان، يدعي أحمد السرهندي الفاروقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشره «بأنك من المجتهدين في علم الكلام» (١). وزعم أن الله ألقى إليه قائلا «إني قد غفرت لك ولمن توسل بك إلي بواسطة أو بغير واسطة إلى يوم القيامة. وقال «أريت الكعبة المطهرة تطوف بي تشريفا منه تعالى وتكريما لي» (٢).ولا يخلو كتاب صوفي من ذكر طواف الكعبة حول الأولياء، ومن عقيدة أهل السنة عند الكوثري جواز ذلك (٣)

وأن الله تعالى أعطاه التصرف حتى لو أنه توجه إلى خشبة يابسة لاخضرت وأنه نظر مرة إلى السماء وهي تمطر فقال لها: أقلعي إلى وقت كذا. فحبس المطر إلى ذلك الوقت. وأن روحانية علي بن أبي طالب جاءته وقال له سيدنا علي: إني بعثت إليك لأعلمك علم السموات. فجمعه بروحانية أبي حنيفة والشافعي وبجميع أساتذتهم فأفاضوا عليه من بركاتهم حتى استغرق في أنوارهم (٤).


(١) قارن بين ((البهجة السنية)) (ص١٤) وبين ((الحدائق الوردية في حقائق أجلاء الطريقة النقشبندية)) (ص١٨١).
(٢) ((المواهب السرمدية)) (ص١٨٥).
(٣) ((إرغام المريد شرح نظم العتيد لتوسل المريد برجال الطريقة النقشبندية)) (ص٥١).
(٤) ((الحدائق الوردية في حقائق أجلاء الطريقة النقشبندية)) (ص ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>