للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: أسماء هذه الطائفة والسبب في إطلاقها عليهم]

أطلقت على هذه الطائفة أسماء بعضها يقبلونه وبعضها لا يقبلونه، ومنها:

١ - النصيرية:

وهو الاسم الذي غلب على غيره من أسمائهم واشتهروا به، ومع هذا فإن النصيريين لا يحبون أن يسموا به ويتضايقون منه،

٢ - ومن أسمائهم المحبوبة عندهم (العلويون):

وهم يحبون هذا الاسم ويتمنون أن يطلقه الناس عليهم وينسوا ما عداه من أسمائهم، وقد ذكر بعض العلماء أن هذه التسمية أخذت من عبادة هؤلاء لعلي رضي الله عنه وتأليههم له، وعلي بريء من إلحادهم مثل براءة جعفر بن محمد من مذهب الجعفرية. ويقول عبد الحسين عن ارتياحهم لهذه التسمية، (وقد ارتاحوا لها لأنها في الأقل تخلصهم مما علق تاريخياً باسم النصيرية من ذم وتشنيع وتكفير، كما أنها تفتح لهم آفاق أرحب للتقارب مع الشيعة) إلى أن يقول: (ولاشك في أن الانتساب إلى الإمام علي أي نحو كان أفضل من الانتساب إلى ابن نصير) (١)،.

٣ - وقد أطلق عليهم الأتراك اسم (سورة ك):وبمرور الزمن صار الناس يلفظونها (سوراك)، ومعناها عند الأتراك: المنفيون أو المساقون، ويوجد إلى هذه الأيام - كما يذكر الحلبي- بعض النصيريين في حلب وفي أقضية صهيون والعمرانية وصافيتا بهذا الاسم (٢)،.

٤ - ويطلق عليهم اسم (النميرية).نسبة إلى محمد بن نصير النميري، ولهم أسماء أخرى محلية مثل (التختجية) (الحطابون) في غربي الأناضول والعلي إلهية في فارس وتركستان وكردستان) (٣)،.

المصدر:فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام لغالب عواجي - ٢/ ٥٤١


(١) ((العلويون)) (ص٣٢).
(٢) ((تاريخ العلويين)) (ص٣٤٢) ((طائفة النصيرية)) (ص٣٥).
(٣) ((العلويون)) (ص٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>