للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولا: اسمه وأسرته أما اسمه: فيقول عن نفسه: "إني أنا المسمى بغلام أحمد بن مرزا غلام مرتضى بن مرزا غلام مرتضى بن مرزا عطا محمد، بن مرزا كل محمد بن مرزا فيض محمد بن مرزا محمد قائم بن مرزا محمد أسلم بن مرزا دلاور بك بن مرزا الله دين بن مرزا جعفر بك بن مرزا محمد بك بن مرزا محمد عبد الباقي بن مرزا محمد سلطان بن مرزا هادي بك" (١)

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص ٧

واسم أمه جراج بي بي (٢) وفي نسبة أسرته يتضارب قوله؛ فهو يزعم أنه ينتمي إلى أسرة أصلها من المغول من فرع برلاس، ومرة قال: إن أسرته فارسية (٣)، ومرة زعم أن أسرته صينية الأصل، ومرة أنه من بني فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخرى قال بأنها جاءت من سمرقند، وزعم مرة أنه يرجع إلى بني إسحاق (٤)

المصدر:فرق معاصرة للعواجي ٢/ ٧٤٧

يقول: "كتبتُ مراراً عن عائلتي أنها من أسرة حاكمة أتت الهند من سمرقند، وكانت الأسرة خليطاً مركباً من بني فارس وبني فاطمة أو بعبارة أخرى من الأسرة المغولية والأسرة الشريفة من بني فاطمة بنت سيد الرسل" (٥).

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص ٨

ويقول أيضا: أخبرني ربي بأن بعض أمهاتي كن من بني فاطمة، ومن أهل بيت النبوة، والله جمع فيهم نسل إسحاق وإسماعيل من كمال الحكمة والمصلحة (٦).

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص٨

ويقول أيضا محيي الدين بن عربي تنبأ عني في كتابه (فصوص الحكم) حيث يقول: يولد في آخر الزمان ولد يدعو إلى الله يكون مولد بالصين ولغته لغة بلده. فأنا هو المقصود لأني صيني الأصل (٧)

المصدر:خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء للصادق بن محمد بن إبراهيم - ص٢٥٢

وبعد كل هذا الخلط والاضطراب زعم أن الله أوحى إليه أن نسبه يرجع إلى فارس فقال: (والظاهر أن أسرتي من المغول، ولكن الآن ظهر علي من كلام الله تعالى أن أسرتي حقيقة أسرة فارسية، وأنا أؤمن بهذا؛ لأنه لا يعرف أحد حقائق الأسر مثل ما يعرفها الله تعالى) (٨) وفي تقرير هذا الخلط قال في ضميمة الوحي: (وسمعت من أبي أن آبائي كانوا من الجرثومة المغلية، ولكن الله أوحى إلي أنهم كانوا من بني فارس لا من الأقوام التركية، ومع ذلك أخبرني ربي بأن بعض أمهاتي كن من بني الفاطمة، ومن أهل بيت النبوة، والله جمع فيهم نسل إسحاق وإسماعيل من كمال الحكمة والمصلحة) (٩). وكل من سأله عن هذه التقلبات في نسبه يقول: هكذا أخبرني الله تعالى، أو هكذا أُلهِمَ من الله أو كُلمَ على التعبير الذي يحبه (١٠). أي: أخبره الله بكل هذه التناقضات التي لا مبرر لها إلا الجهل والنفاق والله يتنزه عن هذا التناقض.

ومهما قال عن أسرته، فإنها أسرة عميلة اشتهرت بعمالتها وتفانيها في خدمة الإنجليز المستعمرين لهم. وكان الغلام كثيراً ما يتباهى بأنه هو وأجداده كانوا من المخلصين لخدمة الإنجليز، كما سيأتي ذكر النصوص التي تبجح بها القادياني وأتباعه.

أما ولادته: فقد ولد غلام أحمد في عام ١٢٥٦هـ على أحد الأقوال في قرية قاديان إحدى قرى البنجاب بالهند. يقول المودودي: (ولد الميرزا غلام أحمد - كما أشرنا في البداية - حوالي سنة ١٨٣٩م، أو سنة ١٨٤٠م حسبما كتبه الميرزا في تأليفه (كتاب البرية)، إلا أن أحد مؤرخيه كتب أنه ولد سنة ١٨٣٥م (١١)، وقد وصف القادياني قريته التي ولد فيها بقوله: (كانت قريتي أبعد من قصد السيارة، وأحقر من عيون النظارة، درست طلولها، وكره حلولها، وقلت بركاتها، وكثرت مضراتها ومعراتها، والذين يسكنون فيها كانوا كبهائم، وبذلتهم الظاهرة يدعون اللائم، لا يعلمون ما الإسلام وما القرآن وما الأحكام، فهذا من عجائب قضاء الله وغرائب القدرة أنه بعثني من مثل هذه الخربة) (١٢).

وأغلب الظن أنه كان صادقاً في وصفه لقريته بأنها خربة، ولأهلها بأنهم مثل البهائم لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً؛ إذ لولا أنهم كذلك لما جرؤ على دعوى النبوة بينهم.

المصدر:فرق معاصرة للعواجي ٢/ ٧٤٧ - ٧٤٩


(١) ((مرزا غلام أحمد))، ((استفتاء)) (ص ٧٥).
(٢) ((القاديانية دراسة وتحليل)) (ص٢٠٥) نقلا عن يعقوب القادياني، حياة النبي: (١/ ١٤١ - ١٤٢).
(٣) ((القادياني والقاديانية)) (ص٢٠).
(٤) ذكر تلك الأخبار إحسان إلهي في كتابه ((القاديانية)) (ص١٢٥ - ١٢٦) نقلاً عن كتب الغلام، كتاب ((البرية)) (ص١٣٤) ((حاشية أربعين)) (ص١٧)، ((ضميمة حقيقة الوحي)) (ص٧٧)، ((تحفة كولرة)) (ص٢٩).
(٥) مرزا غلام أحمد، كتاب ((البرية))، (ص ١٣٤).
(٦) مرزا غلام أحمد، ((استفتاء))، (ص ٧٥)
(٧) ((حقيقة الوحي)) للغلام أحمد القادياني (ص ٧٧)، نقلا عن ((القاديانية)) لإحسان (ص ١٢٦).
(٨) ((حاشية أربعين)) (ص٢٧) (رقم ٢)، ((القاديانية)) (ص١٢٥).
(٩) ((ضميمة الوحي)) (ص٨٥) مترجم.
(١٠) ((القادياني والقاديانية)) (ص٢٠).
(١١) ((القاديانية)) (ص١٥) نقلاً عن المجدد الأعظم (ص١٦ - ١٧).
(١٢) ((ضميمة الوحي)) (ص٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>