للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص ١٦، ١٧ فأما عمالة أسرته فقد كان والده المرزا غلام مرتضى مؤيداً ومسانداً للمستعمر الإنجليزي لبلاده لدرجة أنه: "قدم فرقة مؤلفة من خمسين فارساً لمساعدة الحكومة الإنجليزية في ثورة عام ١٨٥٧م، وتلقى على ذلك رسائل شكر وتقدير من رجال الحكومة وكان بجوار الإنجليز على جبهة من جبهات حرب الثورة" (١).يقول أغاشورش كشميري في كتابه (خونة الإسلام): "إن أسرة المرزا غلام أحمد القادياني هي أكثر أسر مدينة القاديان وفاء للإنجليز، كما أن المرزا غلام أحمد نفسه أقرَّ بولائه الصادق للإنجليز في عدد لا يحصى من كتبه ورسائله، بل أبدى اعتزازه بهذا الولاء" (٢). لقد كانت أسرة غلام أحمد معروفة بشدة ولائها للمستعمر الإنجليزي، لدرجة أنه يؤكد على هذه الحقيقة دون أدنى خجل فيقول: "لم نقصر في إراقة دمائنا والتضحية بأنفسنا في سبيل الحكم الإنجليزي" (٣).ويقول في كتاب (البرية): لقد أقرت الحكومة بأن أسرتي في مقدمة الأسر التي عرفت في الهند بالنصح والإخلاص للحكومة الإنجليزية، ودلت الوثائق التاريخية على أن والدي وأسرتي كانوا من كبار المخلصين لهذه الحكومة من أول عهدها " (٤).

المصدر: القاديانية للدكتور عامر النجار - ص١٣، ١٤ ومن الأمثلة - وهي كثيرة - على خدمة هذا المتنبئ لبريطانيا قوله في منع الجهاد: (لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر - الإنجليز - من الكتب والإعلانات والنشرات ما لو جمع بعضها إلى بعض لملأ خمسين خزانة!! وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية ومصر والشام وتركيا، وكان هدفي دائماً أن يصبح المسلمون مخلصين لهذه الحكومة، وتمحى من قلوبهم قصص المهدي السفاك والمسيح السفاح، والأحكام التي تبعث فيهم عاطفة الجهاد وتفسد قلوب الحمقى) (٥).وقال أيضاً في رسالة قدمها إلى نائب حاكم المقاطعة: (لقد ظللت منذ حداثة سني - وقد ناهزت اليوم الستين - أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية والنصح لها والعطف عليها وألغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهالهم، والتي تمنعهم من الإخلاص لهذه الحكومة، وأرى أن كتاباتي قد أثرت في قلوب المسلمين، وأحدثت تحولاً في مئات الآلاف منهم) (٦).

ولاشك أن هذا الكلام من الخزي المفضوح لنبوته حتى لكأنه بُعث لتأييد بريطانيا والدفاع عن مصالحها وإضفاء الشرعية على استعمارها لبلاد المسلمين.

ويقول كذلك في تملقه للإنجليز وتذكيرهم بجهوده وجهود أتباعه لهم: (والمأمول من الحكومة أن تعامل هذه الأسرة التي هي من غرس الإنجليز أنفسهم ومن صنائعهم بكل حزم واحتياط وتحقيق ورعاية، وتوصي رجال حكومتها أن تعاملني وجماعتي بعطف خاص ورعاية فائقة) (٧).

وهنالك نصوص كثيرة بعضها بالأردية وبعضها بالفارسية وأخرى بالعربية يتناقلها العلماء عنه؛ للتأكيد على عمالته لأعداء الإسلام، وعلى رأسهم عدوهم اللدود بريطانيا وجد فيهم القادياني ضالته المنشودة ووجدوا هم أيضاً ضالتهم وما تحمله في شخص القادياني ففاضت قريحة القادياني، فأشاد بفضلهم ومنتهم المزعومة على العالم الإسلامي قاطبة والهند خاصة.


(١) مرزا غلام أحمد، ((كتاب البرية))، (ص ٣ - ٤).
(٢) أغاشورش كشميري، ((خونة الإسلام))، (ص٣).
(٣) مرزا غلام أحمد، ((تبليغ الرسالة)) (٧/ ٢٤).
(٤) مرزا غلام أحمد، ((كتاب البرية))، (ص ٣).
(٥) ((شهادة القرآن)) (ص٣)، ((القادياني والقاديانية)) (ص٩٤ - ٩٥).
(٦) ((تبليغ رسالة)) (٧/ ١٠)، ((القادياني والقاديانية)) (ص٩٥).
(٧) ((تبليغ رسالة)) (٧/ ١٩ - ٢٥)، ((القادياني والقاديانية)) (ص٩٨ - ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>