للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التراكيب]

ركبن الإبل كناية عن نساء العرب، وقصد بها التعميم، أي خير نساء العرب كلهن. وجملة أحناه مستأنفه لبيان ما كن به خير النساء، وأفرد الضمير في أحناه باعتار الجنس.

[الأشخاص]

أم هانيء بنت أبي طالب كانت تزوجت هبيرة بن عمر المخزومي، أسلمت عام الفتح، وهرب زوجها إلى نجران، فأولادها منه هم العيال الذين اعتذرت به، وأبت أن تتزوج عليهم، فقبل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- عذرها.

[المعنى]

خير نساء العرب نساء قريش، لجمعهن بين: الرأفة بالولد والشفقة عليه والعناية به في تربيته، حتى يتركن التزوج من أجل التفرغ للقيام به، وحفظهن للمال وحسن التدبير فيه والأمانة عليه، فيكفين الزوج أعز شيء لديه وهو ماله وولده اللذان بهما حسن حاله وبقاء أثره.

[تنبيه على استلزام]

لا تستطيع ترك التزوج بعد تأيمها للتفرغ لتربية أولادها، إلا المرأة الكاملة العفاف، الشديدة الرأفة، التي أنساها حبها في أولادها والشفقة عليهن داعية النفس إلى الزواج، وما استطاعت ذلك إلا بما عندها من ملكة العفاف فوصفها بأنها حانية يستلزم أنها عفيفة.

<<  <   >  >>