للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عباس بن الشيخ الحسين فارتجل خطابا حماسيا أثار به كوامن الحماس في النفوس ثم تلا الجميع العالم العلامة المؤرخ الكبير الأستاذ مبارك الميلى مدير جريدة "البصائر" الغراء فارتجل خطابا بليغا قارن فيه بين مكانة العلماء من نفوس العامة اليوم ومكانتهم من نفوسها بالأمس أعني قبل الإصلاح وبعد الإصلاح، فجاء بتحقيقات جليلة وتعليلات صائبة وأبحاث دقيقة، شأنه في كل المواضيع فأجاد وأفاد وكان المتتظر أن يكون خاتمة الخطباء لكن قام بعده التلميذ النجيب السيد محمد المديني فارتجل كلمات حماسية حمل فيها على قانون ٨ مارس المشؤوم وما شاكله من قوانين الظلم والغطرسة، وتلاه الأخ البصيري فارتجل كلمات نفيسة هي إلى الفلسفة الروحية أقرب، ثم ختمت الحفلة بكلمة شكر وتقدير من كاتب هذه السطور ثم وزعت المشروبات على الحاضرين.

هذه صورة مصغرة لهذه الحفلة الرائعة ولو صادفت قلما سيالا وفكرا فسيحا لأبرزها في أبهى حللها وأجمل مناظرها.


(١) ش: ج ٧، م ١٥ - رجب ١٣٥٨ه - أوت ١٩٣٩م (بتصرف).

<<  <   >  >>