للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويجل وصفه، وأعطت الطلبة الوفاء من المصاحف والرسائل الدينية مجاناً، وأعطت الطلبة والمساكين الأموال والأقمشة والبيوت (١).

قال ليبل غرفن: إنها أميرة تدير أمور الحكومة من وراء حجاب لكنها تعلم كل صغيرة وكبيرة من أخبار البلاد، وهي بلا استثناء أقدر امرأة في الهند في عصرها، وبالحقيقة إن مقدرتها الطبيعية تفوق مقدرة كثيرين من الأمراء الرجال الذين يحكمون اليوم، وهي سريعة الخاطر جداً حتى إن من يخاطبها يجب أن يكون على جانب عظيم من الذكاء ليستطيع مجاراتها في الحديث توفيت في ١٦ حزيران سنة (١٣١٨هـ - ١٩٠١م) (٢).

قال محمد صديق حسن خان: " لها يد عاملة في النظم فارسياً كان أو هندياً ويمنى جارحة في النثر انشاءاً سوياً، ونظمها مضبوط في ديوان الشعر، وفي تذكرة الشعراء " (٣).

لها مؤلفات هي: تاج الاقبال في تاريخ بهويال بلسان أردو في مجلد مطبوع.

تهذيب النسوان.

خزينة اللغات (٤).

وربما أطلت في ترجمة حياتها؛ وذلك لدورها في رفد الحركة العلمية عن طريق تشجيع الطلبة بمساعدتهم من الناحية المادية، والعلمية ولدورها في طبع مؤلفات محمد صديق حسن خان ونشرها بين الأقطار العربية والاسلامية حتى إنّ مؤلفاته كانت تطبع في دار الرياسة نفسها ببلدة بهويال، وقسطنطينية، وكذلك مؤلفات أولاده.

كما انها جمعت كثيراً من العلماء وهم غرباء من بلاد شتى في بلدة بهويال، وكانوا ملازمين للرياسة اجتمعوا على سدتها مستجدين للعطاء كما نقل ذلك محمد صديق حسن خان (٥).

[أولاده]

١. ولد المؤلف الكبير: أبو الخير مير نور الحسن خان الطيب، ولد ببلدة بهويال سنة (١٢٧٨هـ)، نشأ على الطاعة والصلاح، وشغل العلم بقدر الاستطاعة، وبرع في الذكاء والفطرة.

تلمذ على جمع من أهل العلم الحاضرين ببلدة بهويال الملازمين للرئاسة، منهم: الشيخ المفتي محمد أيوب، والشيخ المولوي أنور علي المراد آبادي، والمولوي إلهي


(١) ينظر: أبجد العلوم: ٣/ ٢٨٦.
(٢) ينظر: أعلام النساء: ٢/ ٢٨٤.
(٣) أبجد العلوم: ٣/ ٢٨٦.
(٤) ينظر: هدية العارفين: ٢/ ٤١٥، ينظر: إيضاح المكنون: ١/ ٢٠٩.
(٥) ينظر: أبجد العلوم: ٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤.

<<  <   >  >>