للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث صالحاً ثابتاً، ولا أحد من السلف الأول يعمل به؟!

وقد قال النووي في "المجموع" (٥/ ٣٠٤)، والعراقي في "تخريج الإِحياء" (٤/ ٤٢٠): إِسناده ضعيف. وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (١/ ٢٠٦): "حديث لا يصح".

[التعزية]

تعريفها: هي حمْل ذوي الميت على الصبر وفضْله، والابتلاء وأجره، والمصيبة وثوابها (١).

[مشروعية تعزية أهل الميت:]

وتشرع تعزية أهل الميت.

فعن قُرَّةَ بن إيَاسٍ -رضي الله عنه- قال: "كان نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. إِذا جلس؛ يجلس إِليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابن صغير، يأتيه من خلف ظهره، فيُقعده بين يديه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة (٢) لذكر ابنه.

فحزن عليه، ففقده النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: ما لي لا أرى فُلاناً؟! قالوا: يا رسول الله! بُنيُّهُ الذي رأيته هلك، فلقيه النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فسأله عن بُنَيِّه؟ فأخبره أنه هلك، فعزاه عليه ثمّ قال: يا فلان! أيُّما كان أحبَّ إليك: أنْ تمتّع به عُمُرك، أو لا تأتي غداً إِلى باب من أبواب الجنة؛ إِلا وجدته قد سبقك إِليه يفتحه لك.


(١) ملتقطاً عن "فيض القدير".
(٢) الحَلْقة: مجلس العِلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>