للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: "لبيك ذا المعارج! لبيّك ذا الفواضل! (١) " (٢).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان من تلبية النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لبيّك إِله الحق! " (٣).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطب بعرفات، فلمّا قال: لبيّك اللهم! لبيك؟ قال: إِنما الخير خير الآخرة" (٤).

والتزام تلبيته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أفضل، وإنْ كانت الزيادة عليها جائزة؛ لإِقرار النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على ذلك.

[رفع الصوت في التلبية:]

ويؤمر المُلبي بأن يرفع صوته بالتلبية؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أتاني جبريل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية" (٥)، وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:


(١) الفواضل في اللغة: الأيادي الجميلة كما في "اللسان" فالمراد: عظيم الإِنعام والإِحسان والتفضل. والله أعلم.
(٢) أخرجه أبو داود، وأحمد في "مسنده"، والبيهقي، وانظر "حجة النّبيّ" (ص ٥٥).
(٣) أخرجه النسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٥٧٩)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٣٦٢)، وابن خزيمة وغيرهم، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (٢١٤٦).
(٤) أخرجه البيهقي، وحسّنه شيخنا -رحمه الله في "الصحيحة" (٢١٤٦).
(٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٥٩٩)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٦٦٣)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٣٦٤)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٥٨٠)، وانظر "المشكاة" (٢٥٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>