للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليدخل من الناحية العليا التي فيها اليوم باب المعلاة؛ فإِنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخلها من الثنية العليا؛ ثنية (كَدَاءَ)، المشرفة على المقبرة، ودخل المسجد من باب بني شيبة؛ فإِن هذا أقرب الطرق إِلى الحجر الأسود.

فعن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء، ويخرج من الثنية السفلى" (١).

وله أن يدخلها من أي طريق شاء؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كل فجاج مكة طريق ومنحر" (٢).

وفي حديث آخر: "مكة كلها طريق: يدخل من هاهنا، ويخرج من هاهنا" (٣).

فإِذا دخلت المسجد؛ فلا تنس أن تقدّم رجلك اليمنى (٤)، وتقول: "اللهم! صلّ على محمد وسلم، اللهمّ! افتح لي أبواب رحمتك" (٥).

أو: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان


(١) أخرجه البخاري: ١٥٧٦، ومسلم: ١٢٥٧.
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٧٠٧)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٤٧٣)، وانظر "الصحيحة" (٢٤٦٤).
(٣) رواه الفاكهي بسند حسن.
(٤) فيه حديث حسن مخرج في "الصحيحة" (٢٤٧٨).
(٥) انظر "الكلم الطيب" لشيخ الإِسلام ابن تيمية، بتحقيق شيخنا -رحمهما الله- (ص ٥١، ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>