للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: "تجب الموالاة إلاَّ لعذر" (١).

فإِذا دنا من الصفا؟ قرأ قوله تعالى: {إِنّ الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطوّف بهما ومن تطوع خيراً فإِنّ الله شاكر عليم} ويقول: نبدأ بما بدأ الله به".

ثمّ يبدأ بالصفا فيرتقي عليه حتى يرى الكعبة (٢)، فيستقبل الكعبة، فيوحد الله ويكبره فيقول: الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر، (ثلاثاً).

لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير.

لا إِله إلاَّ الله وحده لا شريك له، أنجَز وعدَه، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، يقول ذلك ثلاث مرات.

ويدعو بين ذلك.

ثمّ ينزل ليسعى بين الصفا والمروة، وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اسعوا؛ فإِن الله كتَب عليكم السعي" (٣). فيمشي إِلى العلم (الموضوع) عن اليمين واليسار،


(١) وما قاله شيخنا يشبه ما قاله شيخ الإِسلام -رحمهما الله تعالى- في وجوب الموالاة في الوضوء؛ فإِنه -رحمه الله- أوجبها إِلا من عُذر، وتقدّم في "كتاب الوضوء".
(٢) ليس من السهل الآن رؤية البيت إِلا في بعض الأماكن من الصفا؛ فإِنه يراه من خلال الأعمدة التي بني عليها الطابق الثاني من المسجد، فمن تيسر له ذلك فقد أصاب السنّة؛ وإلا فليجتهد ولا حرج.
(٣) وهو حديث صحيح، مخرّج في "الإِرواء" (١٠٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>