للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غداة العقبة- وهو على ناقته-: أُلقُطْ لي حصًى. فلقطت له سبع حصيات، هنّ حصى الخذْف، فجعل ينفضهنّ في كفه ويقول: أمثال هؤلاء فارموا. ثمّ قال: يا أيها الناس! إِياكم والغلوّ في الدّين؛ فإِنه أهلك من كان قبلكم الغلوّ في الدّين" (١).

ويكبر مع كلّ حصاة.

ْفعن جابر -رضي الله عنه-: "أن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يكبّر مع كلّ حصاة" (٢).

ويقطع التلبية مع آخر حصاة.

عن الفضل -رضي الله عنه-: "أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة" (٣).

ولا يرميها إِلا بعد طلوع الشمس، ولو كان من النساء أو الضعفة الذين أبيح لهم الانطلاق من المزدلفة بعد نصف الليل، فهذا شيء، والرمي شيءآخر.

عن جابر -رضي الله عنه- قال: "رمى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الجمرة يوم النحر ضُحى، وأمّا بعدُ (٤)؛ فإِذا زالت الشمس" (٥).


(١) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٤٥٥)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٨٦٣)، وانظر "الصحيحة" (١٢٨٣).
(٢) أخرجه مسلم: ١٢١٨، وانظر حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في "صحيح البخاري" (١٧٥٠)، و"صحيح مسلم" (١٢٩٦).
(٣) أخرجه البخاري: ١٦٧٠، ومسلم: ١٢٨١.
(٤) أي: أيام التشريق الثلاثة.
(٥) أخرجه مسلم: ١٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>