للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه كان يقول: "من ترك الدعوة؛ فقد عصى الله ورسوله" (١).

٢٨ - ترْك حضور الدعوة التي فيها معصية:

ولا يجوز حضور الدعوة إِذا اشتملت على معصية، إِلا أن يقصد إِنكارها ومحاولة إِزالتها، فإِن أُزيلت؛ وإلا وجب الرجوع.

عن علي قال: "صنعتُ طعاماً، فدعوتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فجاء فرأى في البيت تصاوير، فرجع، [قال: فقلت: يا رسول الله! ما أرجعَك بأبي أنت وأمّي؟! قال: إِنّ في البيت ستراً فيه تصاوير، وإنّ الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير] " (٢).

وفي الحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فلا يقعُدنّ على مائدة يُدار عليها الخمر" (٣).

وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو: "أنّ رجلاً صنَع له طعاماً، فدعاه، فقال: أفي البيت صورة؟ قال: نعم، فأبى أن يدخل حتى كسَر الصورة، ثمّ دخَل" (٤).


(١) أخرجه البخاري: ٥١٧٧، ومسلم: ١٤٣٢.
(٢) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٧٠٨)، وأبو يعلى في "مسنده" والزيادة له، وانظر "آداب الزفاف" (ص ١٦١).
(٣) أخرجه أحمد، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٢٢٤٦)، وانظر "الإِرواء" (١٩٤٩).
(٤) أخرجه البيهقي، وسنده صحيح، وانظر "آداب الزفاف" (ص ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>