للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية لها: " ... ثمَّ يفيض على جلده كلِّه" (١).

الغُسل بالصَّاع ونحوه:

عن أبي جعفر (٢): "أنَّه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قومٌ، فسألوه عن الغُسل؟ فقال: يكفيك صاعٌ. فقال رجلٌ: ما يكفيني. فقال جابر: كان يكفي من هو أوفى (٣) منك شعراً وخيرٌ منك، ثمَّ أمَّنا في ثوبٍ" (٤).

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يغتسل في القَدَح، وهو الفَرَق، وكنتُ أغتسل أنا وهو في الإِناء الواحد".

قال قتيبة: قال سفيان: "والفَرَق: ثلاثة آصُع" (٥).

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: "كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يغسل (٦) (أو كان


(١) أخرجه البخاري: ٢٤٨
(٢) قال الحافظ: "هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بـ (الباقر) ".
(٣) أي: أطول وأكثر. وفي رواية "مسلم" (٣٢٩): "كان شعْر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أكثر من شعرك وأطيب".
قال الحافظ: "وفي هذا الحديث بيان ما كان عليه السلف من الاحتجاج بأفعال النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والانقياد إلى ذلك، وفيه جواز الردّ بعنف على من يماري بغير عِلم؛ إِذا قصد الرادُّ إِيضاح الحق، وتحذير السامعين من مِثل ذلك، وفيه كراهية التنطُّع والإسراف فى الماء".
(٤) أخرجه البخاري: ٢٥٢
(٥) أخرجه مسلم: ٣١٩، وهو في البخاري: ٢٥٠ بلفظ مقارب.
(٦) أي: جسده.

<<  <  ج: ص:  >  >>