للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجنة تحت ظلال السيوف]

عن أبي بكر بنِ أبي موسى الأشعري قال: "سمعت أبي -رضي الله عنه- وهو بحضرة العدوّ يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إنّ أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف فقام رجل رثُّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى آنت سمعْتَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول هذا؟ قال: نعم، قال فرَجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثمّ كسَر جَفْن سيفه (١) فألقاه، ثمّ مشى بسيفه إلى العدو، فَضَرب به حتى قُتل" (٢).

لا يجتمع غُبارٌ في سبيل الله ودخان جهنّم

عن أبي عبس عبد الرحمن بن جبر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما اغبرَّت قدما عبد في سبيل الله فتمسَّهُ النار" (٣).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لا يلِجُ النار رجل بكى من خشية الله -تعالى- حتى يعود اللبن في الضَّرع، ولا يجتمع على عبد غُبارٌ في سبيل الله ودُخان جهنّم" (٤).

يُنجّي الله -تعالى- بالجهاد من الهمّ والغمّ

عن عُبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "جاهِدوا في


(١) أي: غمده أو غلافه.
(٢) أخرجه مسلم: ١٩٠٢.
(٣) أخرجه البخاري: ٢٨١١.
(٤) أخرجه الترمذي وغيره، وصححه لغيره شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" برقم (١٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>