للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المسير، فيُزجي (١) الضعيف، ويُردف، ويدعو لهم" (٢).

حرمة نساء المجاهدين ومن خان غازياً في أهله (٣):

عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "حُرمَةُ نساء المجاهدين على القاعدين؛ كحُرمةِ أمَّهاتهم، وما مِن رجلٍ من القاعدين يخلُف رجلاً من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم؛ إلاَّ وُقِفَ له يوم القيامة؛ فيأخذ مِن عَمَله ما شاء، فما ظنُّكم؟ " (٤).

وفي رواية: "فقال: فخُذ مِن حسناته ما شئت فالتفَتَ إلينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: فما ظنُّكُم؟ (٥).

وفي رواية: " ... وما مِن رجل مِن القاعدين؛ يخلُف رجلاً من المجاهدين في أهله؛ إلاَّ نُصب له يوم القيامة، فيُقال: يا فلانُ، هذا فلانٌ، فخُذ مِن حسناته ما شئت، ثمّ التفَتَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى أصحابه فقال: ما ظنُّكُم تَرَون، يَدَعُ له مِن حسناته شيئاً؟ " (٦).

وفي رواية: "ألا كُلَّما نفَرنا غازين في سبيل الله، خَلَف أحدُهم، له نبيبٌ


(١) يزجي: أي يسوقه ليُلحقه بالرَّفاق. "النّهاية".
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٢٩٨) والحاكم، وانظر "الصحيحة" (٢١٢٠) وتقدّم.
(٣) هذا العنوان من "سنن النسائي" (كتاب الجهاد) (باب ٤٧، ٤٨).
(٤) أخرجه مسلم: ١٨٩٧.
(٥) مسلم: ١٨٩٧ - ١٤٠.
(٦) "صحيح النسائي": (٢٩٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>