للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثبت أنَّ ابن عمر: "كان يؤذّن على البعير؛ فينزل فيُقيم" (١).

قال ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٢): ويدلّ على أنَّ الأذان قائماً قوله: "قم يا بلال".

وعن الحسن بن محمّد قال: "دخلتُ على أبي زيد الأنصاري فأذَّن وأقام وهو جالس، قال: وتقدَّم رجلٌ فصلّى بنا، وكان أعرج أصيبت رجله في سبيل الله تعالى" (٢).

[٤ - أن يستقبل القبلة.]

قال في "المغني" (١/ ٤٣٩): " ... المستحبّ أن يُؤذّن مستقبل القبلة؛ لا نعلم خلافاً ... ".

جاء في "الإِرواء" (١/ ٢٥٠) بعد تخريج حديث ضعيف في ذلك، لكنّ الحُكم صحيح فقد ثبت استقبال القبلة في الأذان من المَلَك الذي رآه عبد الله ابن زيد الأنصاري في المنام.

وروى السرَّاج في "مسنده" (١/ ٢٣/١) عن مجمع بن يحيى قال: "كنتُ مع أبي أمامة بن سهل، وهو مستقبل المؤذّن، فكبّر المؤذّن وهو مستقبل القبلة" وإسناده صحيح.

٥ - أن يضع أصبُعيه في أذنيه.

وقد ثبتَ هذا من قول أبي جحيفة: "إِنّ بلالاً وضَع أصبُعيه (٣) في


(١) حسّنه شيخنا في "الإِرواء" (٢٢٦).
(٢) أخرجه البيهقي وحسنّه شيخنا في "الإِرواء" (٢٢٥).
(٣) قال الحافظ في "الفتح" (١/ ١١٦): لم يرد تعيين الأصبع التي يستحبّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>