للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"كان يطوّل في الركعة الأولى ويقصر في الثانية" (١).

٢ - صلاة الظهر:

كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ في كل من الركعتين الأوليين قدْر ثلاثين آية؛ قدْر قراءة {ألم تنزيل} السجدة وفي الأُخرين قدْر النصف من ذلك.

فعن أبي سعيد الخدري قال: "كنّا نحزر قيام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الظهر والعصر، فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدْر قراءة ألم تنزيل - السجدة، وحزرنا قيامه في الأخريين قدْر النصف من ذلك (٢) وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدْر قيامه في الأخريين من الظهر، وفي الأُخريين من العصر على النصف من ذلك" (٣).

وأحياناً "كان يقرأ بـ {السماء والطارق}، و {السماء ذات البروج}، و {الليل إِذا يغشى}، ونحوها من السور" (٤).

وربما "قرأ {إذا السماء انشقت}، ونحوها" (٥).


(١) أخرجه البخاري: ٧٥٩، ومسلم: ٤٥١
(٢) قال شيخنا -حفظه الله تعالى- وفي الحديث دليل على أنَّ الزيادة على {الفاتحة} في الركعتين الأخيرتين سنة، وعليه جمْع من الصحابة؛ منهم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وهو قول الإِمام الشافعي سواءٌ كان ذلك في الظهر أو غيرها، وأخذ به علمائنا المتأخرين أبو الحسنات اللكنوي في "التعليق الممجد على الموطأ محمد" (ص ١٠٢).
(٣) أخرجه مسلم: ٤٥٢
(٤) أخرجه أبو داود والترمذي وصححه وكذا ابن خزيمة.
(٥) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه".

<<  <  ج: ص:  >  >>