للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا عجلة؛ بل قراءة "مفسرة (١) حرفاً (٢) حرفاً" (٣). حتى "كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطولَ منها" (٤).

وكان يقول: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا، فإِنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها" (٥).

و"كان يمدّ قراءته (عند حروف المد)، فيمدّ {بسم الله}، ويمدّ {الرحمن}، ويمدّ {الرحيم} " (٦)، و {نضيد} (٧) وأمثالها.


= " أي سرداً وإفراطاً في السرعة"، والسّرد": المتابعة والاستعجال. "النهاية" ملتقطاً.
(١) مُفسَّرة: من الفسر، وهو الإبانة والبيان وكشف الغطاء، وجاء في "تحفة الأحوذي" (٨/ ٢٤١): حرفاً حرفاً: أي: كان يقرأ بحيث يمكن عدّ حروف ما يقرأ والمراد: حسن الترتيل والتلاوة على نعت التجويد.
قال الطيبي: يحتمل وجهين الأول: أن تقول: كانت قراءته كيت وكيت، والثاني: أن تُقرَأ مرتلة كقراءة النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال ابن عباس: لأن أقرأ سورة أرتّلها أحب إليّ من أن أقرأ القرآن كله بغير ترتيل.
(٢) قال في "النهاية": الحرف في الأصل: الطرف والجانب، وبه سمّي الحرف من حروف الهجاء.
(٣) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" وأبو داود وأحمد بسند صحيح.
(٤) أخرجه مسلم: ٧٣٣
(٥) أخرجه أبو داود والترمذي وصححه.
(٦) انظر "صحيح البخاري" (٥٠٤٦).
(٧) أخرجه البخاري في "أفعال العباد" بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>