للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تيسر من القرآن مما علّمه الله وأَذِن له فيه، ثمَّ يكبر ويركع، [ويضع يديه على ركبتيه] حتى تطمئن مفاصله وتسترخي .. " (١).

وذكر بعض الفقهاء أنَّ أدنى الطمأنينة قدر تسبيحة. وأمَر به عليه الصلاة والسلام المسيء صلاته فقال: "ثمَّ اركع حتى تطمئنّ راكعاً" (٢).

وكان يقول: "أتمّوا الركوع والسجود؛ فوالذي نفسي بيده، إِنّي لأراكم من بعد (٣) ظهري إِذا ما ركعتم، وإِذا ما سجدتم" (٤).

و"رأى رجلاً لا يتِمّ ركوعه، وينقُر في سجوده وهو يصلّي، فقال: [لو مات هذا على حاله هذه؛ مات على غير مِلَّة محمّد؛ [ينقر صلاته كما ينقُر الغرابُ الدم]، مَثَل الذي لا يُتمّ ركوعه، وينقُر في سجوده، مَثَل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يُغنيان عنه شيئاً] " (٥).

وكان يقول: "أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته". قالوا: يا رسول الله! وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يُتمّ ركوعها وسجودها" (٦).


(١) أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وانظر "صفة الصلاة" (ص ١٢٩).
(٢) أخرجه البخاري: ٦٢٥١، ومسلم: ٣٩٧
(٣) أي: وراء؛ كما في حديث آخر.
(٤) أخرجه البخاري: ٧٤٢، ومسلم: ٤٢٥
(٥) أخرجه أبو يعلى في "مسنده"، والبيهقي والطبراني وغيرهم بسند حسن، وصححه ابن خزيمة، وانظر "صفة الصلاة" (ص ١٣١).
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي، وانظر "صفة الصلاة" (ص ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>