للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة خلف الفاسق والمبتدع والإِمام الجائر ومن يكرهه المأمومون:

عن ابن عمر "أنَّه كان يصلّي خلف الحجّاج" (١).

وقال البخاري في "صحيحه": "باب إِمامة المفتون والمبتدع، وقال الحسن: صلِّ وعليه بدعته" (٢).

وروى البخاري (٦٩٥) أيضاً عن عبيد الله بن عدي بن خيار: "أنَّه دخل


= عن السلف، ومصنف ابن أبي شيبة (١/ ٤٣٠).
(١) صححه شيخنا في "الإِرواء" (٥٢٥) وقال: "قال الحافظ في "التلخيص" (١٢٨): رواه البخاري في حديث، قلت: -أي: شيخنا حفظه الله- ولم أجده عنده حتى الآن، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنّف" (٢/ ٨٤/٢): نا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عمير بن هانئ قال: "شهدتُ ابن عمر والحجّاج محاصِر ابن الزبير، فكان منزل ابن عمر بينهما فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء، وربما حضَر الصلاة مع هؤلاء".
قلت [أي: شيخنا -حفظه الله-]: وهذا سند صحيح على شرط الستة". ثمَّ أخرج عن زيد بن أسلم أن ابن عمر كان في زمان الفتنة؛ لا يأتي أمير إلاَّ صلى خلفه، وأدّى إِليه زكاة ماله وسنده صحيح". انتهى.
وعن مسلم قال: كنّا مع عبد الله بن الزبير والحجّاج يُحاصر عبد الله بن الزبير، وكان عبد الله بن عمر يصلّي مع ابن الزبير فإِذا فاتته الصلاة مع عبد الله سمع أذان مؤذن الحجاج انطلق فصلّى مع الحجاج فقيل: يا أبا عبد الرحمن: تصلي مع عبد الله بن الزبير، والحجاج؟ فقال: إِذا دعونا إِلى الله أجبناهم وإذا دعونا إِلى الشيطان تركناهم، فقلت: يا أبتاه: وما تعني الشيطان؟ قال: القتال". انظر "الأوسط" (٤/ ١١٥) لابن المنذر.
(٢) كذا رواه البخاري معلقاً مجزوماً به، وانظر "كتاب الأذان" (باب: ٥٦). قال شيخنا -حفظه الله -: وقد وصَله سعيد بن منصور عن ابن المبارك عن هشام بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>