للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما أُمرت بتشييد المساجد، قال ابن عباس: لتزخرفنّها كما زخرَفَت اليهود والنصارى" (١).

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِذا زخرفتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدمار عليكم" (٢).

وعن نافع أنّ عبد الله أخبره "أنَّ المسجد كان على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مبنيّاً باللِّبن وسقفه الجريدُ (٣) وعمدُه (٤) النخيل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً" (٥).

وفى "صحيح البخاري" معلّقاً بصيغة الجزم (٦): "وأمر عمر ببناء المسجد وقال: أَكِنَّ (٧) الناس من المطر، وإيّاك أن تُحمرَ أو تُصَفرَ فتفتن الناس وقال


= "صحيح سنن النسائي" (٦٦٥)، وابن ماجه، وانظر "المشكاة" (٧١٩).
(١) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٤٣١)، وانظر "المشكاة" (٧١٨).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" وعبد الله ابن المبارك في "الزهد"، وانظر "الصحيحة" (١٣٥١).
(٣) الجريد: الذي يُجرد ويُزال عنه الخوص [أي: الورق] ولا يسمّى جريداً ما دام عليه الخوص، وانظر "مختار الصحاح".
(٤) وعَمَده: بفتح أوله وثانيه ويجوز ضمهما، قال الحافظ في "الفتح": (١/ ٥٤٠): أي: أقامه بعماد ودعمه". والعماد: خشبة تقوم عليها الخيمة. "الوسيط".
(٥) أخرجه البخاري: ٤٤٦
(٦) انظر "الفتح" (١/ ٥٣٩).
(٧) من الكِنّ: وهو ما يرُدّ الحرّ والبرد من الأبنية والمساكن، ومعنى أكن النّاس من المطر: أي: صُنهم واحفظهم. "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>