للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها، قلنا: يا أمير المؤمنين ألا تقاتل؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا، وإني صابر نفسي عليه.

أبو سهلة وثقه أحمد العجلي.

وقال الجريري: حدثني أبو بكر العدوي قال: سألت عائشة: هل عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد من أصحابه عند موته؟ قالت: معاذ الله إلا أنه سار عثمان، أخبره أنه مقتول، وأمره أن يكف يده.

وقال شعبة: أخبرني أبو حمزة: سمعت أبي يقول: سمعت عليا يقول: الله قتل عثمان وأنا معه، قال أبو حمزة: فذكرته لابن عباس فقال: صدق، يقول: الله قتل عثمان ويقتلني معه.

قلت: قد كان علي يقول: عهد إلي النبي - صلى الله عليه وسلم -: لتخضبن هذه من هذه.

وقد روى شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبد الرحمن بن الشرود، أن عليا قال: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله - تعالى -: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}

ورواه عبد الله بن الحارث، عن علي.

وقال مطرف بن الشخير: لقيت عليا فقال: يا أبا عبد الله ما بطأ بك، أحب عثمان؟ ثم قال: لئن قلت ذاك، لقد كان أوصلنا للرحم، وأتقانا للرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>