للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهد بدرا والعقبة، وكان لبيبا فقيها، ولي للنبي - صلى الله عليه وسلم - حضرموت، وله أثر حسن في قتال أهل الردة.

روى عنه أبو الدرداء ومات قبله، وعوف بن مالك، وسالم بن أبي الجعد، وروايته مرسلة.

وقد كان أسلم وسكن مكة ثم هاجر، فهو أنصاري مهاجري. له حديث في ذهاب العلم.

قال خليفة: مات في أول خلافة معاوية.

٢٤ - ع: زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو سعيد، وأبو خارجة الأنصاري النجاري المقرئ الفرضي، كاتب الوحي.

قتل أبوه يوم بعاث قبل الهجرة، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وزيد صبي ابن إحدى عشرة سنة، فأسلم وتعلم الخط العربي والخط العبراني، وكان فطنا ذكيا إماما في القرآن إماما في الفرائض.

روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرض عليه القرآن، وروى أيضا عن أبي بكر، وعمر. وعنه ابنه خارجة، وابن عباس، وابن عمر، ومروان بن الحكم، وعبيد بن السباق، وعطاء بن يسار، وبشر بن سعيد، وعروة بن الزبير، وطاوس، وخلق سواهم، وعرض عليه القرآن طائفة.

قال أبو عمرو الداني: عرض عليه ابن عباس، وأبو العالية، وأبو عبد الرحمن السلمي، وشهد الخندق وما بعدها. وكان عمر إذا حج استخلفه على المدينة. وهو الذي ندبه عثمان لكتابة المصاحف، وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك.

وقال ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وأمرني أن أتعلم كتاب يهود، فكنت أقرأ إذا كتبوا إليه، ولما قدم أبي بي إليه فقالوا: هذا غلام من بني النجار، وقد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة، فقرأت عليه فأعجبه

<<  <  ج: ص:  >  >>