للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الفقيه الوزير أبو محمد بن حزم في كتاب الفصل: ولقد امتنع زياد وهو فقعة القاع لا عشيرة له ولا نسب، ولا سابقة، ولا قدم، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة، وحتى أرضاه وولاه.

وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد: كان زياد أقتل لأهل دينه ممن يخالف هواه من الحجاج، وكان الحجاج أعم بالقتل.

وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: إني قد ضبطت العراق بيميني، وشمالي فارغة، فسأله أن يوليه الحجاز، فقال ابن عمر: اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة، فموتا لابن سمية لا قتلا، فخرج في إصبع زياد الطاعون، فمات.

وقال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زيادا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم، فدعا عليه.

وروى ابن الكلبي: أن زيادا جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من علي، فخرج خارج من القصر، فقال: إن الأمير مشغول، فانصرفوا، وإذا الطاعون قد ضربه.

توفي سنة ثلاث وخمسين. وله أخبار تطول.

٢٥ - ع: زيد بن ثابت رضي الله عنه.

قد ذكر في الماضية، وقال أحمد بن حنبل، والفلاس: توفي سنة إحدى وخمسين. وقال المدائني، وغيره: توفي سنة خمس وخمسين.

٢٦ - ٤: السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة، أبو سهلة الأنصاري الخزرجي.

له صحبة، وأحاديث قليلة.

روى عنه ابنه خلاد، وعطاء بن يسار، ومحمد بن كعب القرظي، وصالح بن خيوان السبئي، وعبد الرحمن بن

<<  <  ج: ص:  >  >>