للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: اجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل هؤلاء كان لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم.

المحاربي: حدثنا ابن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن الحسن، قال: كان عبد الله بن مغفل أحد الذين بعثهم عمر إلى البصرة ليفقهونهم، فدخل عليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: اعهد إلينا أبا زياد؛ فإن الله قد كان ينفعنا بك! قال: وهل أنت فاعل ما آمرك به؟ قال: نعم، قال: إذا مت لا تصل علي، وذكر بقية الحديث.

وقد ذكرنا مقتل عبيد الله في سنة سبع وستين يوم عاشوراء، كذا ورخه أبو اليقظان.

وروى يزيد بن أبي زياد، عن أبي الطفيل قال: عزلنا سبعة رؤوس وغطيناها، منها رأس حصين بن نمير، وعبيد الله بن زياد، فجئت فكشفتها، فإذا حية في رأس عبيد الله تأكله.

روى الترمذي نحوه، وصححه من حديث الأعمش، عن عمارة بن عمير، قال: جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه، فأتيت وهم يقولون: قد جاءت، قد جاءت، فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله، فمكثت هنيهة، ثم خرجت، فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت قد جاءت، ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا.

٦٨ - م ت د ن: عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

له صحبة وحديث رواه عنه عبد الله بن الحارث بن نوفل، وروى عن علي حديثا.

توفي بدمشق، وداره بزقاق الهاشميين، وكان شابا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليوليه عمالة، والحديث في مسلم، وفي المسند والترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>