للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال همام: وحدثني بسطام بن مسلم قال: حدثنا معاوية بن قرة، أنهم تذاكروا ذلك الكتاب، فمر بهم شهر بن حوشب فقال: على الخبير سقطتم، إن كعبا لما احتضر قال: ألا رجل أئتمنه على أمانة؟ فقال رجل: أنا، فدفع إليه ذلك الكتاب وقال: اركب البحيرة، فإذا بلغت مكان كذا وكذا فاقذفه، فخرج من عند كعب فقال: هذا كتاب فيه علم، ويموت كعب، لا أفرط به، فأتى كعبا وقال: فعلت ما أمرتني، قال: وما رأيت؟ قال: لم أر شيئا، فعلم كذبه، فلم يزل يناشده ويطلب إليه حتى رد عليه الكتاب، فلما أيقن كعب بالموت قال: ألا رجل يؤدي أمانتي؟ قال رجل: أنا، فركب سفينة، فلما أتى ذلك المكان ذهب ليقذفه، فانفرج له البحر حتى رأى الأرض، فقذفه وأتاه فأخبره، فقال كعب: إنها التوراة كما أنزلها الله على موسى عليه السلام، ما غيرت ولا بدلت، ولكن خشيت أن يتكل على ما فيها، ولكن قولوا: لا إله إلا الله ولقنوها موتاكم. رواه أحمد بن أبي خيثمة في تاريخه، عن هدبة قال: حدثنا همام.

١٢٩ – د ن ق: أبو رهم السماعي، ويقال: السمعي.

اسمه: أحزاب بن أسيد، ويقال: أسيد، ويقال: أسد، الظَّهري، ويقال: بكسر الظاء، وهو غلط من أولاد السمع ويقال: السمع بكسر السين وإسكان الميم، ابن مالك بن زيد بن سهل.

روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثا خرجه ابن ماجه، فمن قال: لا صحبة له، جعل الحديث مرسلا.

وروى عن: أبي أيوب الأنصاري، والعرباض بن سارية. روى عنه: الحارث بن زياد، وخالد بن معدان، وأبو الخير مرثد اليزني، ومكحول الشامي، وشريح بن عبيد، وجماعة.

روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

١٣٠ - ع: أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>