للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد جزاه بما صنع.

ثم قال: توفي سلمة بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان.

٤٣ - سليم بن عتر، أبو سلمة التجيبي المصري.

قاضي مصر وقاصها ومذكرها، وكان يسمى الناسك لشدة عبادته.

حضر خطبة عمر بالجابية.

وحدث عن: عمر، وعلي، وأبي الدرداء، وأم المؤمنين حفصة.

روى عنه: علي بن رباح، وأبو قبيل، ومشرح بن هاعان، وعقبة بن مسلم، والحسن بن ثوبان، وابن عمه الهيثم بن خالد.

قال الدارقطني: وكان سليم بن عتر يقص وهو قائم، وكان رجلا صالحا، قال: وروي أنه كان يختم كل ليلة ثلاث ختمات، ويأتي امرأته ويغتسل ثلاث مرات، وأن امرأته قالت بعد موته: رحمك الله، لقد كنت ترضي ربك وترضي أهلك.

وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة قال: اختصم إلى سليم بن عتر في ميراث، فقضى بين الورثة، ثم تناكروا فعادوا إليه، فقضى بينهم، وكتب كتابا بقضائه، وأشهد فيه شيوخ الجند، فكان أول من سجل لقضائه.

وقال ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، أن سليم بن عتر كان يقرأ القرآن كل ليلة ثلاث مرات.

وقال ضمام بن إسماعيل، عن الحسن بن ثوبان، عن سليم بن عتر قال: لما قفلت من البحر تعبدت في غار بالإسكندرية سبعة أيام، لا أكلت ولا شربت، ولولا أني خشيت أن أضعف لزدت.

وقال ابن بكير: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني أبو قبيل، قال: لما استخلف يزيد كره عبد الله بن عمرو بيعته، وكان مسلمة بن مخلد بالإسكندرية، فبعث إليه مسلمة كريب بن أبرهة، وعابس بن سعيد، ومعهما سليم بن عتر، وهو يومئذ قاص أهل الشام وقاضيهم، فوعظوا عبد الله في

<<  <  ج: ص:  >  >>