للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيضها، فآليت أن لا أدفنها إلا في أكرم موضع أقدر عليه، ولا والله ما في الأرض موضع أكرم من بطنك، قال: خذوها منها واحملوا إليها من الحنطة كذا، ومن التمر كذا، ومن الدراهم كذا، وعدد شيئا كثيرا، فلما رأت ذلك قالت: بأبي! إن الله لا يحب المسرفين.

قال محمد بن سيرين: جلب رجل سكرا إلى المدينة، فكسد عليه، فبلغ عبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وأن ينهبه الناس.

ولعبد الله من هذا الأنموذج أخبار في السخاء.

قال الواقدي، ومصعب الزبيري: توفي سنة ثمانين.

وقال المدائني: توفي سنة أربع أو خمس وثمانين. قال: ويقال: سنة ثمانين.

وقال أبو عبيد: سنة أربع وثمانين، ويقال: سنة تسعين.

٥٤ - عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي، أبو محمد بن سلامة بن عمير.

له صحبة ورواية، وروى أيضا عن عمر.

روى عنه: ابنه القعقاع، وأبو بكر بن حزم، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، والزهري، وسفيان بن فروة الأسلمي.

وشهد الجابية مع عمر.

وقال ابن سعد: شهد الحديبية وخيبر، وتوفي سنة إحدى وسبعين، وهو ابن إحدى وثمانين.

وفي الصحيح من حديث عبد الله بن كعب بن مالك أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا عليه في المسجد حتى ارتفعت أصواتهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا كعب ضع الشطر، قال: قد فعلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>