للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزيد ارفع يديك إلى الله، فرفع يزيد يديه، ورفع الناس، فما كان بأوشك أن ثارت سحابة كأنها ترس، وهبت لها ريح فسقينا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم.

وقال سعيد بن عبد العزيز، ويحيى بن أبي عمرو السيباني وغيرهما: إن الضحاك بن قيس استسقى بيزيد بن الأسود، فما برحوا حتى سقوا.

وقال سعيد بن عبد العزيز: إن عبد الملك لما خرج مصعب بن الزبير رحل معه يزيد بن الأسود، فلما التقوا قال: اللهم احجز بين هذين الجبلين، وول الأمر أحبهما إليك، فظفر عبد الملك.

روى الحسن بن محمد بن بكار، عن أبي بكر عبد الله بن يزيد القرشي قال: حدثني بعض المشيخة أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يسير هو ورجل في أرض الروم، فسمع مناديا يقول: يا يزيد إنك لمن المقربين، وإن صاحبك لمن العابدين، وما نحن بكاذبين.

قال علي بن الحسن بن عساكر الحافظ: بلغني أن يزيد بن الأسود كان يصلي العشاء الآخرة بمسجد دمشق، ويخرج إلى زبدين، فتضيء إبهامه اليمنى، فلا يزال يمشي في ضوئها حتى يبلغ زبدين.

قلت: وقد حضره واثلة بن الأسقع عند الموت.

١٢٥ – ع: يزيد بن شريك التيمي الكوفي، من تيم الرباب لا تيم قريش.

روى عن عمر، وعلي، وأبي ذر، وحذيفة.

روى عنه ابنه إبراهيم التيمي، وإبراهيم النخعي، والحكم بن عتيبة، وغيرهم.

وثقه يحيى بن معين.

محمد بن جحادة، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي قال: كان على أبي قميص من قطن، فقلت: يا أبه، لو لبست! فقال: لقد قدمت البصرة، فأصبت آلافا فما اكترثت بها فرحا، ولا حدثت نفسي بالكره أيضا، ولوددت أن كل لقمة طيبة أكلتها في فم أبغض الناس إلي، إني سمعت أبا الدرداء يقول: إن ذا الدرهمين يوم القيامة أشد حسابا من ذي الدرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>