للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٢ - م ٤: عجلان المدني.

روى عن: مولاته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، وزيد بن ثابت، وأبي هريرة. وعنه: ابنه محمد بن عجلان، وبكير بن الأشج.

قال النّسائيّ: لا بأس به.

١٧٣ - عدي بن أرطاة الفزاريّ الدمشقيّ أخو زيد.

ولي البصرة لعمر بن عبد العزيز، وحدث عن: عمرو بن عبسة، وأبي أمامة الباهلي. وعنه: أبو سلاّم الأسود، وبكر بن عبد الله المزني، وبريد بن أبي مريم، وعروة بن قبيصة.

قال عبّاد بن منصور: سمعت عديّ بن أرطاة يخطب على منبر المدائن، فوعظ حتى بكى وأبكانا ثم قال: كونوا كرجلٍ قال لابنه: يا بنيّ لا تصلّ صلاةً إلا ظننت أنك لا تصلي بعدها غيرها.

وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر أنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطاة: أمّا بعد، فإنّك غررتني بعمامتك السّوداء، ومجالستك القراء، وإرسالك العمامة من ورائك، وأظهرت لي الخير، وقد أظهرنا الله على كثير مما تكتمون. زاد غيره: قاتلكم الله، أما تمشون بين القبور.

قال خليفة: وفي سنة تسع وتسعين قدم عدي والياً من قبل عمر على البصرة، فأتى يزيد بن المهلب يسلم عليه، فقيده عدي وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز، فحبسه.

قلت: فلما توفي عمر انفلت يزيد من الحبس، وقصد البصرة ودعا إلى نفسه، وتسمى بالقحطاني، ونصب رايات سوداء، وقال: أدعو إلى سيرة عمر بن الخطاب، فقام الحسن البصري في الناس خطيباً، فذم يزيد وخروجه، فأرسل يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة في جيشٍ، فحارب ابن المهلب، فظفر به فقتله، فوثب ابنه معاوية بن يزيد، فقتل عدي بن أرطاة وجماعةً صبراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>