طلحة، وكان في زمانه يرون أنه المهدي فغشيناه، فإذا هو رجل طويل السكوت شديد الكآبة والحزن إلى أن رفع رأسه فقال: والله لأن أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب إلي من كذا وكذا وأعظم الخطر! فقال له رجل: يا أبا محمد، وما الذي ترهب أن يكون أعظم من الفتنة؟ قال: الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: الذي كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثوننا القتل القتل حتى تقوم الساعة وهم على ذلك.
وروى صالح بن موسى الطلحي، عن عاصم بن أبي النجود قال: فصحاء الناس ثلاثة: موسى بن طلحة التيمي، وقبيصة بن جابر الأسدي، ويحيى بن يعمر، وقال مثل ذلك عبد الملك بن عمير.
وعن موسى بن طلحة قال: صحبت عثمان - رضي الله عنه - ثنتي عشرة سنة.
وقال ابن موهب: رأيت موسى بن طلحة يخضب بالسواد.
وقال عيسى بن عبد الرحمن: رأيت على موسى بن طلحة برنس خز.
توفي آخر سنة ثلاثٍ ومائة على الصحيح.
٢٥٦ - ع: نافع أبو محمد الغفاري المدني الأقرع.
روى عن أبي قتادة الحارث بن ربعي مولاه، وأبي هريرة. وعنه: الزهري، وسالم أبو النضر، وسعد بن إبراهيم، وصالح بن كيسان، وعمر بن كثير بن أفلح، وأسيد بن أبي أسيد البراد.
وقيل: ولاؤه لعقيلة الغفارية.
٢٥٧ - ع: النضر بن أنس بن مالك بن النضر الأنصاري البصري.
عن أبيه وابن عباس، وزيد بن أرقم، وبشير بن نهيك. وعنه: قتادة، وعاصم الأحول، وسعيد بن أبي عروبة، وحرب بن ميمون.