للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي يوسف القاضي أن الأعمش قال: لما وقع المغيرة فيما وقع من الخزي أتيته فقال: يا أبا محمد طوبى لمن شرب شربة من ماء الفرات، قلت: أولست على أفنية الفرات؟ قال: يختلسه عنا أصحاب ابن هبيرة.

وقال الجوزجاني: قتل المغيرة بن سعيد على ادعاء النبوة.

وقال أبو عوانة. عن الأعمش، قال: أتاني المغيرة بن شعبة فذكر علياً وذكر الأنبياء ففضل علياً عليهم ثم قال: كان علي بالبصرة فأتى أعمى فمسح يده على عينيه فأبصر ثم قال للأعمى: أتحب أن ترى الكوفة؟ قال: نعم، قال: فأمر بالكوفة فحملت إليه حتى نظر إليها ثم قال لها: ارجعي، فرجعت، فقلت: سبحان الله سبحان الله، فلما رأى إنكاري عليه تركني وقام.

وقد ذكره ابن عدي في الضعفاء فقال: لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد فيما يروى عنه من التزوير على علي - رضي الله عنه - وعلى أهل البيت وهو دائم الكذب عليهم، ولا أعرف له حديثاً مسنداً.

٢٦٢ - المغيرة بن عبد الرحمن، بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، أخو أبي بكر بن عبد الرحمن

روى عن أبيه. وعنه: ابنه يحيى، وابن إسحاق، ومالك بن أنس.

وكان سيداً جواداً سخياً غازياً مجاهداً، ولا أعلم به بأساً إن شاء الله، وهو مقل، أرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن خالد بن الوليد.

قال الواقدي: خرج المغيرة إلى الشام غير مرة غازياً وكان في جيش مسلمة الذين احتبسوا بالروم، يعني بقسطنطينية، حتى أقفلهم عمر بن عبد العزيز، وذهبت عينه، وكان ثقة قليل الحديث.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>